بعدم صحة السلب (١) حتى فى مقام العروض فضلا عن مقام الحمل كيف يدخل مثل هذه فى الاعراض الغريبة الثابتة بالواسطة العروضية نعم لو كان له اصطلاح جديد (٢) لا مشاحة له. ولكن لنا ح كلام آخر وهو انه لو كان غرضه من هذا الاصطلاح (٣) اخراج بحث ضحك الانسان عن علم يكون موضوعه الانسان (٤) فمع الاعتراف بعروض الضحك حقيقة للانسان بمحض كونه بواسطة ثبوتية (٥) باعتقاده فهو اوّل شيء ينكر وإلّا (٦) فلا ثمرة فى هذا الاصطلاح اصلا (٧) وكيف كان نقول الذى يقتضيه النظر فى الشرح وساطة العروض بمقتضى التتبع فى لوازم كلماتهم ان المدار فيها على صحة سلب العارض فى مقام العروض بنحو الاستقلال عن ذى الواسطة (٨) واليه (٩) ايضا يرجع جميع الاعراض الغريبة الخارجة عن
______________________________________________________
(١) اى عدم صحة سلب الضحك عن الانسان كيف يكون من الاعراض الغريبة.
(٢) اى لو كان له فى الواسطة فى العروض اصطلاح جديد كان عليه البيان.
(٣) اى الواسطة فى العروض.
(٤) وملخصه ان اراد ان العرض الذى يعرض على ذى الواسطة بتوسط الواسطة لا يكون من العوارض الذاتية ويبحث فى العلم الذى موضوعه الواسطة ويخرج الضحك العارض للانسان بواسطتين من علم يكون موضوعه الانسان فانه قد انكر نفسه قدسسره ذلك باعترافه بعروض الضحك للانسان حقيقة وانه من العوارض الذاتية ويدخل فى العلم الذى موضوعه الانسان فلا ثمرة لهذا الاصطلاح اصلا. وقد تقدم ان المدار فى العرض الغريب على كون الخصوصية جهة تقييدية لا تعليلية.
(٥) يراد من الثبوتية اى يكون العرض مع الواسطة ولا يراد الثبوتية المصطلحة.
(٦) اى وان لم يرد شيء مما ذكر فلا ثمرة فى هذا الاصطلاح اصلا.
(٧) فالصحيح انه لا عبرة بصحة الحمل وعدمها ولا بتعدد الواسطة ووحدتها ولا الحاق الحيثية اليها وعدمه ولا الاقسام السبعة بل العبرة بما عدل اليه صاحب الكفاية تبعا للفصول كما سيأتى من بلا واسطة فى العروض وهو ما يعرض للشيء مستقلا فانه من العوارض الذاتية حتى ما لو كانت الخصوصية من الجهات التعليلية كما لا يخفى.
(٨) فيصح سلب المدرك للكليات الثابت للانسان عن الحيوان فتكون الواسطة فى عروض الوصف على ذى الواسطة.
(٩) اى صحة السلب المزبور.