ـ وقال الأبشيهي في المستطرف : ١ / ٥٨
قال معاوية لرجل من اليمن : ما كان أجهل قومك حين ملكوا عليهم أمرأة ! فقال : أجهلُ من قومي قومك الذين قالوا حين دعاهم رسول الله صلىاللهعليهوآله : اللهم إن كان هذا الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء ، أو ائتنا بعذاب أليم ، ولم يقولوا : اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك ، فاهدنا اليه .
ـ وقال البياضي في الصراط المستقيم : ٣ / ٤٩
قال معاوية : فضل الله قريشاً بثلاث : وأنذر عشيرتك الأقربين ، ونحن الأقربون . وإنه لذكرٌ لك ولقومك ، ونحن قومه . لإيلاف قريش ، ونحن قريش .
فقال رجلٌ أنصاري : على رسلك يا معاوية ، قال الله : وكذب به قومك ، وأنت من قومه . إذا قومك عنه يصدون ، وأنت من قومه . إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ، وأنت من قومه !! فهذه ثلاثٌ بثلاث ، ولو زدتنا لزدناك !! فأفحمه . انتهى .
وفرعون وقومه عندما أخذهم الله بالسنين ، طلبوا من موسى عليهالسلام أن يدعو لهم ربه .. ولكن رسول الله صلىاللهعليهوآله دعا ربه على قريش فأخذهم الله بالسنين ، وأصيبوا بالفقر والقحط ، حتى أكلوا العلهز .. وما استكانوا لربهم وما يتضرعون !!
ـ قال الحاكم في المستدرك : ٢ / ٣٩٤
عن ابن عباس قال : جاء أبو سفيان الى رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : يا محمد أنشدك الله والرحم ، قد أكلنا العلهز ! يعني الوبر والدم ، فأنزل الله عز وجل : ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون . هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه . انتهى .
ولكن أتباع الخلافة الأموية لا يعجبهم هذا الحديث ، ولا يفسرون به الآية ، ويقولون إن القرشيين خضعوا لربهم وتضرعوا ، ودعا لهم الرسول صلىاللهعليهوآله !! فانظرالى ما قاله ابن كثير في البداية والنهاية : ٦ / ١٠١