٣ / ٣٠٧ برقم ١١٦٣ : ضعيف . رواه ابن إسحاق في السيرة ٤ / ٣١ ـ ٣٢ ، وعنه الطبري في التاريخ ٣ / ١٢٠ ، ونقله الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية ٤ / ٣٠٠ ـ ٣٠١ ، ساكتاً عليه . وهذا سندٌ ضعيف مرسل ، لأن شيخ ابن إسحاق فيه لم يسمَّ ، فهو مجهول . ثم هو ليس صحابياً ، لأن ابن إسحاق لم يدرك أحداً من الصحابة ، بل هو يروي عن التابعين وأقرانه ، فهو مرسل ، أو معضل . انتهى .
وكأن هذا المحدث لم يطلع على وجود هذا الحديث ومؤيداته في المصادر الأخرى ، ولم ير المحدثين والفقهاء وهم يرسلونه إرسال المسلمات ..
وما أدري هل هو جهلٌ بالتاريخ والحديث الى هذا الحد .. أم حبٌّ للقرشيين ومحاولةٌ لتخليصهم من صفة الرق الشرعية للرسول وآله صلىاللهعليهوآله ؟!
فإن مسألة الطلقاء ثابتة مشهورة عند جميع الفرق ، واسم ( الطلقاء ) كالعلم لأكثر قريش ، وهو كثيرٌ في مصادر الحديث ، وقد دخلت أحكامه في فقه المذاهب .
ـ فقد روى البخاري في صحيحه : ٥ / ١٠٥ ـ ١٠٦
قال لما كان يوم حنين التقى هوازن ومع النبي صلى الله عليه وسلم عشرة آلاف والطلقاء ، فأدبروا ...
ـ وفي مسلم : ٣ / ١٠٦ : ومعه الطلقاء فأدبروا عنه حتى بقي وحده !!
ونحوه في : ٥ / ١٩٦ ونحوه في مسند أحمد : ٣ / ١٩٠ و ٢٧٩
والصحيح أنه لم يثبت معه إلا بنو هاشم .
ـ وفي مسند أحمد : ٤ / ٣٦٣ : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المهاجرون والأنصار أولياء بعضهم لبعض ، والطلقاء من قريش والعتقاء من ثقيف بعضهم أولياء بعض ، الى يوم القيامة .
وقد صححه الحاكم في المستدرك : ٤ / ٨٠ ، وقال عنه في مجمع الزوائد : ١٠ / ١٥ :
رواه أحمد والطبراني بأسانيد ، وأحد أسانيد الطبراني رجاله رجال الصحيح ، وقد جوده رضياللهعنه وعنا ، فإنه رواه عن الأعمش عن موسى بن عبد الله بن يزيد بن عبد الرحمن بن هلال العبسي ، عن جرير وموسى بن عبد الله بن هلال العبسي .