ابن عباس ، قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرس ، وكان يرسل معه عمه أبو طالب كل يوم رجالاً من بني هاشم يحرسونه ، فقال : يا عم إن الله عصمني لا حاجة الى من تبعث ! انتهى . والرواية في معجم الطبراني الكبير : ١١ / ٢٠٥
ـ وفي مجمع الزوائد : ٧ / ١٧ :
قوله تعالى : وَاللَّـهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ، عن أبي سعيد الخدري قال : كان عباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن يحرسه ، فلما نزلت : وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ، ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم الحرس . رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عطية العوفي وهو ضعيف .
وعن ابن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرس ، وكان يرسل معه عمه أبو طالب كل يوم رجالاً من بني هاشم ، حتى نزلت هذه الآية : يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّـهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ، فأراد عمه أن يرسل معه من يحرسه ، فقال : يا عم إن الله قد عصمني من الجن والإنس .
رواه الطبراني وفيه النضر بن عبد الرحمن وهو ضعيف .
والنوع الثاني : أصله ما رواه الترمذي في سننه : ٤ / ٣١٧ : عن عائشة قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يُحرس ، حتى نزلت هذه الآية : وَاللَّـهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ، فأخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه من القبة ، فقال لهم : يا أيها الناس انصرفوا ، فقد عصمني الله . هذا حديث غريب .
وروى بعضهم هذا الحديث عن الجريري ، عن عبد الله بن شقيق قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرس ، ولم يذكروا فيه عن عائشة . انتهى .
ـ ورواه الحاكم في المستدرك : ٢ / ٣١٣ عن عائشة أيضاً وقال عنه : هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه . انتهى .
والظاهر أن حديث عائشة يقصد أن الآية نزلت في مكة أيضاً ومعنى ( فأخرج رأسه من القبة ) أي من الخيمة التي كان فيها ، وقال لحراسه انصرفوا .