ـ قال في صحيحه : ٥ / ٥٣ :
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أخبره أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل نجد ، فلما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم قفل معه ، فأدركتهم القائلة في واد كثير العضاه ، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفرق الناس في العضاه يستظلون بالشجر ، ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت سمرة فعلق بها سيفه ، قال جابر فنمنا نومة فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعونا ، فجئناه فإذا عنده أعرابي جالس ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن هذا اخترط سيفي وأنا نائم فاستيقظت وهو في يده صلتاً ! فقال لي من يمنعك مني ؟ قلت له : الله ، فها هو ذا جالسٌ ، ثم لم يعاقبه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
عن أبى سلمة عن جابر قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بذات الرقاع فإذا أتينا على شجرة ظليلة تركناها للنبي صلى الله عليه وسلم ، فجاء رجل من المشركين وسيف النبي صلى الله عليه وسلم معلقٌ بالشجرة ، فاخترطه فقال له : تخافني ؟ فقال لا . قال فمن يمنعك مني ؟ قال الله . فتهدده أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وأقيمت الصلاة ، فصلى بطائفة ركعتين ثم تأخروا وصلى بالطائفة الاخرى ركعتين . وقال مسدد عن أبي عوانة عن أبي بشر : اسم الرجل غورث بن الحرث . انتهى .
ـ وروى الحاكم نحوه : ٣ / ٢٩ ، وذكر فيه أيضاً أن النبي صلىاللهعليهوآله صلى بعد الحادثة صلاة الخوف بالحراسة المشددة! وقال عن الحديث : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه . وكذلك روى أحمد قصة غورث في : ٣ / ٣٦٤ ، و ٣٩٠ ، وذكر فيها صلاة الخوف ولم يذكر نزول الآية ! وراجع أيضاً : ٤ / ٥٩ ، ورواها الهيثمي في مجمع الزوائد : ٩ من / ٨ ، وفيها تفصيلاتٌ كثيرة وليس فيها ذكر نزول الآية !!
ـ وروى الكليني صيغة معقولة لقصة غورث ، قال في الكافي : ٨ / ١٢٧ :
أبان
عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : نزل رسول الله صلىاللهعليهوآله في غزوة ذات الرقاع تحت شجرة على شفير واد ، فأقبل سيل فحال بينه وبين أصحابه ، فرآه رجل