٤ ـ أن آخر آية هي آية ( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ ... ) التوبة ـ ١٢٨ .
٥ ـ أن آخر آية هي آية ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ ... ) الأنبياء ـ ٢٥ .
٦ ـ أن آخر آية هي آية ( فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ ... ) الكهف ـ ١١٠ .
٧ ـ أن آخر آية هي آية ( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا ... ) النساء ـ ٩٣ .
٨ ـ أن آخر سورة نزلت هي سورة التوبة .
٩ ـ أن آخر سورة نزلت هي سورة النصر .
هذا ما جاء فقط في إتقان السيوطي ١ / ١٠١ ، وقد تبلغ أقوالهم ورواياتهم ضعف هذا العدد ، لمن يتتبع المصادر !!
كيف نشأت هذه الآراء المتناقضة
القصة التالية تعطينا ضوءً على نشأة هذا الإضطراب والضياع :
سئل الخليفة عمر ذات يوم عن تفسير آية الربا وأحكام الربا ، فلم يعرفها فقال : أنا متأسف ، لأن هذه الآية آخر آية نزلت ، وقد توفي النبي ولم يفسرها لي !
ومن يومها دخلت آيات الربا على الخط ، وشوشت على سورة المائدة ، وصار ختام ما نزل من القرآن مردداً بين المائدة ، وبين آيات الربا !
ولكن الربا ذكر في أربع سور من القرآن : في الآيتين ٢٧٥ ـ ٢٧٦ من سورة البقرة والآية ١٦١ من سورة النساء ، والآية ٣٩ من الروم ، والآية ١٣٠ من آل عمران ... وبعض هذه السور مكي وبعضها مدني ! فأي آيةٍ منها قصد الخليفة ؟!
وتبرع المبررون للخليفة وقالوا إن مقصوده الآية ٢٧٨ من سورة البقرة ! فصار مذهبهم أن آخر آية نزلت من القرآن وضعت في سورة البقرة ، التي نزلت في أول الهجرة ! وصار مذهبهم أن تحريم الربا تشريعٌ إضافي ، لأنه نزل بعد آية إكمال الدين ! ولعلهم يتصورون أنه لا بأس بهذه المفارقة في نزول القرآن والوحي ، مادام هدفهم هدفا شرعياً صحيحاً هو الدفاع عن خليفة رسول الله صلىاللهعليهوآله !