الخليفة بعده ، وعن قوم قالوا نقرُّ بالزكاة في أموالنا ولا نؤديها إليك ، أيحل قتالهم ؟ وعن الكلالة . هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه . انتهى .
ولكن في صحيح مسلم أن عمر سأل النبي صلىاللهعليهوآله عنها مرراً !!
ـ قال مسلم في : ٥ / ٦١ : عن معدان بن أبي طلحة أن عمر بن الخطاب خطب يوم جمعة فذكر نبي الله صلى الله عليه وسلم ، وذكر أبا بكر ثم قال : إني لا أدع بعدي شيئاً أهم عندي من الكلالة ! ما راجعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شئ ما راجعته في الكلالة ! وما أغلظ لي في شئ ما أغلظ لي فيه ، حتى طعن بإصبعه في صدري وقال : يا عمر ألا تكفيك آية الصيف التي في آخر سورة النساء ؟! وإني إن أعش أقض فيها بقضية يقضي بها من يقرأ القرآن ومن لا يقرأ القرآن . انتهى .
يعني أنه سأل النبي صلىاللهعليهوآله عنها مراراً فوضحها له مراراً ، ولكنه كرر سؤاله حتى غضب عليه النبي صلىاللهعليهوآله لعدم فهمه لشرحه إياها !
بل يدل الصحيحان التاليان على أن النبي صلىاللهعليهوآله أخبر عمر أنه سوف لن يفهم الكلالة طول عمره ، أو دعا عليه بذلك !
ـ ففي الدر المنثور : ٢ / ٢٥٠
وأخرج العدني والبزار في مسنديهما ، وأبو الشيخ في الفرائض ، بسند صحيح عن حذيفة قال : نزلت آية الكلالة على النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له ، فوقف النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا هو بحذيفة فلقاها إياه ، فنظر حذيفة فإذا عمر فلقاها إياه . فلما كان في خلافة عمر ، نظر عمر في الكلالة فدعا حذيفة فسأله عنها ، فقال حذيفة : لقد لقانيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيتك كما لقاني ، والله لا أزيدك على ذلك شيئاً أبداً . انتهى .
ـ وفي كنز العمال : ١١
/ ٨٠ حديث ٣٠٦٨٨ عن
سعيد بن المسيب أن عمر سأل رسول الله
صلى الله عليه وسلم : كيف يورث الكلالة ؟ قال : أو ليس قد بين الله ذلك ، ثم قرأ
: وَإِن
كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ ... الى آخر الآية ، فكأن
عمر لم يفهم !