ـ قال في مناقب آل أبي طالب ٢ / ٢٤٠ :
أبو عبيد ، والثعلبي ، والنقاش ، وسفيان بن عينيه ، والرازي ، والقزويني ، والنيسابوري ، والطبرسي ، والطوسي في تفاسيرهم ، أنه لما بلَّغَ رسول صلىاللهعليهوآله بغدير خم ما بلَّغ ، وشاع ذلك في البلاد ، أتى الحارث بن النعمان الفهري وفي رواية أبي عبيد : جابر بن النضر بن الحارث بن كلدة العبدري فقال :
يا محمد ! أمرتنا عن الله بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وبالصلاة ، والصوم ، والحج ، والزكاة ، فقبلنا منك ، ثم لم ترض بذلك حتى رفعت بضبع ابن عمك ففضلته علينا وقلت : من كنت مولاه فعلي مولاه ! فهذا شئ منك أم من الله ؟! فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : والذي لا إلۤه إلا هو إن هذا من الله .
فولى جابر يريد راحلته وهو يقول : اللهم إن كان ما يقول محمد حقاً فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم . فما وصل اليها حتى رماه الله بحجر ، فسقط على هامته وخرج من دبره وقتله ، وأنزل الله تعالى : سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ .. الآية . انتهى .
وقد أحصى علماؤنا كصاحب العبقات ، وصاحب الغدير ، وصاحب إحقاق الحق ، وصاحب نفحات الأزهار ، وغيرهم .. عدداً من أئمة السنيين وعلمائهم الذين أوردوا هذا الحديث في مصنفاتهم ، فزادت على الثلاثين .. نذكر منهم اثني عشر :
١ ـ الحافظ أبو عبيد الهروي المتوفى بمكة ٢٢٣ ، في تفسيره ( غريب القرآن )
٢ ـ أبو بكر النقاش الموصلي البغدادي المتوفى ٣٥١ ، في تفسيره .
٣ ـ أبو إسحاق الثعلبي النيسابوري المتوفى ٤٢٧ ، في تفسيره ( الكشف والبيان )
٤ ـ الحاكم أبو القاسم الحسكاني في كتاب ( أداء حق الموالاة )
٥ ـ أبو بكر يحيى القرطبي المتوفى ٥٦٧ ، في تفسيره
٦ ـ شمس الدين أبو المظفر سبط ابن الجوزي الحنفي المتوفى ٦٥٤ في تذكرته
٧ ـ
شيخ الإسلام الحمويني المتوفى ٧٢٢ ، روى في فرائد السمطين في الباب