حرم ذلك الدين القيم ، فلا تظلموا فيهن أنفسكم .
ألا لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض .
ألا إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون ، ولكنه في التحريش بينكم .
واتقوا الله في النساء فإنهن عندكم عوانٌ لا يملكن لأنفسهن شيئاً ، وإن لهن عليكم حقاً ، ولكم عليهن حقاً أن لايوطئن فرشكم أحداً غيركم ، ولا يأذنن في بيوتكم لأحد تكرهونه ، فإن خفتم نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن ضرباً غير مبرح ـ قال حميد قلت للحسن ما المبرح ؟ قال : المؤثر ـ ولهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف ، وإنما أخذتموهن بأمانة بالله ، واستحللتم فروجهن بكلمة الله عز وجل .
ألا ومن كانت عنده أمانة فليؤدها الى من ائتمنه عليها .
وبسط يده وقال ألا هل بلغت ، ألا هل بلغت ؟
ثم قال ليبلغ الشاهد الغائب ، فإنه رب مبلغ أسعد من سامع .
قال حميد قال الحسن حين بلغ هذه الكلمة : قد والله بلغوا أقواما كانوا أسعد به .
قلت : روى أبو داود منه ضرب النساء فقط رواه أحمد وأبو حرة الرقاشي وثقة أبو داود وضعفه ابن معين . وفيه علي بن زيد وفيه كلام .
وعن أبي نضرة قال حدثني من سمع خطبة النبى صلى الله عليه وسلم في وسط أيام التشريق فقال :
يا أيها الناس إن ربكم واحد وأباكم واحد ، ألا لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربى ، ولا أسود على أحمر ولا أحمر على أسود ، إلا بالتقوى .
أبلغت ؟
قالوا : بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ثم قال : أي يوم هذا ؟
قالوا : يوم حرام .