النساء في الفضل.
وأصل «أحد» وحد وهو الواحد ، وفي النفي العامّ يستوي فيه المذكّر والمؤنث والواحد وغيره (إِنِ اتَّقَيْتُنَ) معصية الله ورسوله (فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ) تجئن به خاضعا لينا كقول المربّيات (فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ) ريبة (وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً) حسنا غير لين.
[٣٣] ـ (وَقَرْنَ) (١) (فِي بُيُوتِكُنَ) بالكسر ، من قرّ يقرّ ، وفتحه «نافع» و «عاصم» وهو لغة فيه (٢) نقلت كسرة «الراء» من اقررن ، أو فتحتها الى القاف ، وحذفت مع همزة الوصل (وَلا تَبَرَّجْنَ) لا تظهرن زينتكن للرجال (تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى) تبرجا مثل تبرج نساء الجاهلية القديمة ، وهي زمن ولادة «إبراهيم» عليهالسلام أو ما بين «آدم» و «نوح» والاخرى ما بين «عيسى» و «محمّد» صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وقيل : «الاولى» : جاهلية الكفر ، والاخرى : جاهلية الفسق في الإسلام (٣) (وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكاةَ وَأَطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ) في أوامره ومناهيه (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ) الذّنب (أَهْلَ الْبَيْتِ) بيت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، نداء أو مدح (وَيُطَهِّرَكُمْ) من جميع المآثم (تَطْهِيراً) والمراد بهم أهل العباء عليهمالسلام لإجماع المفسرين منّا وشيوعه بين الجمهور.
فقد رووا مستفيضا عن «الخدري» قال قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : نزلت هذه في خمسة : فيّ وفي «علي» و «حسن» و «حسين» و «فاطمة» (٤).
__________________
(١) في المصحف الشريف بقراءة حفص : «قرن» ـ بفتح القاف ـ وسيشير اليه المؤلّف.
(٢) حجة القراءات : ٥٧٧.
(٣) نقله البيضاوي في تفسيره ٤ : ٤١ ـ ٤٢.
(٤) تفسير الثعلبي مخطوط ، الورقة : ١٣٩.