لبطروا (١) وتجبروا وظلم بعضهم بعضا (وَلكِنْ يُنَزِّلُ) وخففه «ابن كثير» و «أبو عمرو» (٢) (بِقَدَرٍ) بتقدير (ما يَشاءُ) بحسب مصالحهم ووفق حالهم (إِنَّهُ بِعِبادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ).
[٢٨] ـ (وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ) (٣) (الْغَيْثَ) المطر النّافع ، وشدّده «نافع» و «عاصم» و «ابن عامر» (٤) (مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا) يئسوا منه (وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ) يعمّ بالمطر الأرض ، فيخرج به النبات والثّمار (وَهُوَ الْوَلِيُ) المتولي تدبير خلقه (الْحَمِيدُ) على أفعاله.
[٢٩] ـ (وَمِنْ آياتِهِ) على وجوده وقدرته وحكمته (خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَثَ) وخلق ما نشر (فِيهِما مِنْ دابَّةٍ) ممّا يدبّ على الأرض فإنّه فيهما في الجملة ، أو من حيّ من اطلاق المسبّب على السّبب (وَهُوَ عَلى جَمْعِهِمْ) حشرهم ، وغلب العقلاء (إِذا يَشاءُ قَدِيرٌ) في أيّ وقت شاء لا يتعذّر عليه.
[٣٠] ـ (وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ) بليّة (فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ) فبسبب ذنوبكم ، والفاء جزاء الشرط أو معناه ، وحذفها «نافع» و «ابن عامر» اكتفاء بسببية «الباء» (٥) (وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ) منها ، فلا يعجّل عقوبته رحمة أو استدراجا وما أصاب غير المذنبين فلتعريضهم للأجر.
[٣١] ـ (وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ) بفائتين الله هربا (فِي الْأَرْضِ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ وَلِيٍ) يمنعكم من عذابه (وَلا نَصِيرٍ) يدفعه عنكم.
[٣٢] ـ (وَمِنْ آياتِهِ الْجَوارِ) السّفن الجارية (فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ) كالجبال ، وأثبت «ابن كثير» «الياء» مطلقا و «نافع» و «أبو عمرو» وصلا (٦).
__________________
(١) البطر : التجبر.
(٢) حجة القراءات : ١٠٦.
(٣) في المصحف الشريف بقراءة حفص : «ينزّل» بتشديد الزّاي ـ كما سيشير اليه المؤلّف ـ.
(٤) حجة القراءات : ٦٤١.
(٥) حجة القراءات ٤٦٢.
(٦) حجة القراءات ٤٦٢.