[٣٣] ـ (إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ) وجمعها «نافع» (١) (فَيَظْلَلْنَ رَواكِدَ) فيبقين واقفة (عَلى ظَهْرِهِ) ظهر البحر (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ) على البلاء (شَكُورٍ) على النعمة.
[٣٤] ـ (أَوْ يُوبِقْهُنَ) أو أن يشاء يهلكهنّ بأهلهنّ بعصوف الرّيح (بِما كَسَبُوا) من الذنوب (وَيَعْفُ) بالجزم (عَنْ كَثِيرٍ) منهم فينجيهم ، وقسيم «يسكن» ما حاصله : أو يرسلها فيهلك ناسا بذنوبهم وينج ناسا بعفوه عنهم.
[٣٥] ـ (وَيَعْلَمَ) عطف على علة مقدّرة أي لينتقم منهم ويعلم ، ورفعه «نافع» و «ابن عامر» استئنافا ، (٢) (الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِنا ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ) مهرب من العذاب ، وجملة النفي معلّق عنها «يعلم» أو سادة مسدّ مفعوليه.
[٣٦] ـ (فَما أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا) تمتّعون به زمن حياتكم ، و «الفاء» لتضمّن «ما» معنى الشرط بخلاف : (وَما عِنْدَ اللهِ) من الثّواب (خَيْرٌ وَأَبْقى) إذ لا ينغص ولا ينقطع (لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) في أمورهم.
[٣٧] ـ (وَالَّذِينَ) عطف على «الّذين آمنوا» أو مدح مرفوع أو منصوب (يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ) وقرأ «حمزة» و «الكسائي» «كبير الإثم» (٣) (وَالْفَواحِشَ وَإِذا ما غَضِبُوا هُمْ) تأكيد للضّمير أو مبتدأ ، خبره : (يَغْفِرُونَ).
[٣٨] ـ (وَالَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمْ) أجابوه الى ما دعاهم إليه من الإيمان :
قيل : هم الأنصار (٤) (وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورى) مصدر بمعنى التشاور أي ذو تشاور (بَيْنَهُمْ) لا يقدمون عليه حتّى يتشاوروا فيه (وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ) في طاعة الله.
__________________
(١) الكشف عن وجوه القراءات ١ : ٢٧٠.
(٢) حجة القراءات ٦٦٣.
(٣) حجة القراءات ٦٦٣.
(٤) نقله البيضاوي في تفسيره ٤ : ١٢٥.