«حفص» و «حمزة» و «الكسائي» مع فتح النون وتشديد الشّين أي يربي (١) (فِي الْحِلْيَةِ) الزّينة (وَهُوَ فِي الْخِصامِ) في المخاصمة (غَيْرُ مُبِينٍ) للحجّة لضعف عقله يعنى الإناث.
[١٩] ـ (وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً) بتسميتهم بنات الله ، وقرأ «الحرميّان» و «ابن عامر» «عبد الرّحمن» (٢) (أَشَهِدُوا) احضروا (خَلْقَهُمْ) فرأوهم إناثا ، وقرأ «نافع» بهمزتين ، الثانية مضمومة بين بين ، (٣) وقيل يدخل بينهما الفا (سَتُكْتَبُ شَهادَتُهُمْ) بأنّهم إناث (وَيُسْئَلُونَ) عنها يوم القيامة.
[٢٠] ـ (وَقالُوا لَوْ شاءَ الرَّحْمنُ) أن لا نعبد الملائكة (ما عَبَدْناهُمْ) فإنّما عبدناهم بمشيّئته ، تعلّلوا بقول المجبرة ، فردّ الله عليهم بقوله : (ما لَهُمْ بِذلِكَ) المقول من مشيّته القبيح بالذّات (مِنْ عِلْمٍ) مستند الى حجّة (إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ) يكذبون فيه.
[٢١] ـ (أَمْ آتَيْناهُمْ كِتاباً مِنْ قَبْلِهِ) قبل القرآن أو الرسول (فَهُمْ بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ) أي ليس الأمر هكذا.
[٢٢] ـ (بَلْ قالُوا إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ) ملّة تأمّ أي تقصد (وَإِنَّا) سالكون (عَلى آثارِهِمْ مُهْتَدُونَ) بهم أي لا مستند لهم إلّا التقليد.
[٢٣] ـ (وَكَذلِكَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قالَ مُتْرَفُوها) متنعموها الّذين أبطرهم الترفه عن النّظر ، مثل قول قومك : (إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُقْتَدُونَ) بهم ، فلا تغتم لضلال قومك في ذلك فإنّه دأب من تقدّمهم.
[٢٤] ـ (قالَ) (٤) أمر للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أو حكاية أمر النذير ، ويعضده
__________________
(١) حجة القراءات : ٦٤٦.
(٢) حجة القراءات : ٤٦٧ مع اختلاف.
(٣) حجة القراءات : ٤٦٧ مع اختلاف.
(٤) في المصحف الشريف بقراءة حفص : «قال» ـ كما سيشير اليه المؤلّف ـ.