قراءة «ابن عامر» و «حفص» «قال» وما بعده (١) (أَوَلَوْ) أي تتبعون آبائكم ولو : (جِئْتُكُمْ بِأَهْدى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آباءَكُمْ) من الدّين (قالُوا إِنَّا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ كافِرُونَ) ولا ننظر فيه وان كان أهدى.
[٢٥] ـ (فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ) بإهلاكهم (فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ) ولا يهمّك تكذيبهم.
[٢٦] ـ (وَإِذْ) واذكر إذ (قالَ إِبْراهِيمُ) أشرف آبائهم وقد ترك التقليد لأجل الدليل فهو أحقّ بأن يتّبعوه في قوله : (لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَراءٌ) مصدر ، وصف به ، يقال للواحد والأكثر والمذكر والمؤنث أي برىء (مِمَّا تَعْبُدُونَ) «ما» مصدرية أو موصولة.
[٢٧] ـ (إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي) منقطع أو متصل ان شملته «ما» وكانوا يعبدونه وغيره أو صفة بجعل «ما» موصوفة أي من آلهة تعبدونها غير خالقي (فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ) الى طريق الجنة أو يثبتني على دينه.
[٢٨] ـ (وَجَعَلَها) جعل الله أو ابراهيم كلمة التوحيد التي قالها ، إذ براءته من آلهتهم بمنزلة «لا إله» والاستثناء بمنزلة إلّا الله (كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ) ذريته فلا يزال فيهم من يوحد الله ويدعو الى توحيده (لَعَلَّهُمْ) أي من أشرك منهم (يَرْجِعُونَ) الى التوحيد بدعاء من وحّد.
[٢٩] ـ (بَلْ مَتَّعْتُ هؤُلاءِ وَآباءَهُمْ) المشركين بالنّعم والإمهال ، فتمادوا بكفرهم (حَتَّى جاءَهُمُ الْحَقُ) القرآن (وَرَسُولٌ مُبِينٌ) بيّن الرسالة بالحجّة أو موضح للمحجّة.
[٣٠] ـ (وَلَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ قالُوا هذا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كافِرُونَ) ازدادوا عنادا ، فجحدوا القرآن وكابروا الرّسول.
__________________
(١) حجة القراءات ٦٤٨.