تعذيبهم (فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) بعدك في الآخرة أو الدنيا.
عن «جابر» : لمّا نزلت قال صلىاللهعليهوآلهوسلم بعلي بن أبي طالب (١).
[٤٢] ـ (أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْناهُمْ) به من العذاب (فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ) لا يعجزوننا.
[٤٣] ـ (فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ) من القرآن والدّين (إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) دين قيّم.
[٤٤] ـ (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ) لشرف (لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ) عن القيام بحقّه.
[٤٥] ـ (وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا) وقد جمعوا له ليلة الإسراء أو اسأل أممهم (أَجَعَلْنا مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ) هل حكمنا بعبادة غير الله في ملّة من مللهم.
والغرض بيان ان التوحيد دين أطبق عليه الرّسل ولم يبتدعه ، فكيف يكذب ويعادى لأجله.
[٤٦] ـ (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِ فَقالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ) تسلية للرّسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وردّ لطعنهم فيه بفقره واستشهاد بدعوة «موسى» الى التّوحيد.
[٤٧] ـ (فَلَمَّا جاءَهُمْ بِآياتِنا إِذا هُمْ مِنْها يَضْحَكُونَ) فاجؤوا وقت ضحكهم منها استهزاء بها.
[٤٨] ـ (وَما نُرِيهِمْ مِنْ آيَةٍ) من آيات العذاب كالطوفان والجراد وغيرهما (إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِها) قرينتها ، فاللاحقة أكبر من سابقتها ، أو كل منها كبيرة بحيث يحكم من رآها بأنّها أكبر من سابقتها ، والمراد وصف الكلّ بالكبر (وَأَخَذْناهُمْ بِالْعَذابِ) بتلك الآيات (لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) عن كفرهم.
__________________
(١) تفسير مجمع البيان ٥ : ٤٩.