[٤٩] ـ (وَقالُوا يا أَيُّهَا السَّاحِرُ) العالم الماهر ، كانوا يرون السّحر علما ويستعظمونه.
وقيل : سمّوه ساحرا لكفرهم وان وعدوه بالاهتداء ، (١) وضمّ «ابن عامر» «هاء» «ايّه» (٢) (ادْعُ لَنا رَبَّكَ بِما عَهِدَ) بعهده (عِنْدَكَ) من النبوّة أو كشف العذاب عمّن آمن (إِنَّنا لَمُهْتَدُونَ) أي ان اكشف عنّا العذاب.
[٥٠] ـ (فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ) بدعاء «موسى» (إِذا هُمْ يَنْكُثُونَ) عهدهم بالاهتداء.
[٥١] ـ (وَنادى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ) خداعا لهم بافتخاره (قالَ يا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهذِهِ الْأَنْهارُ) من النيل (تَجْرِي مِنْ تَحْتِي) تحت قصوري أو أمري ، وفتح «الياء» «نافع» و «البزّي» و «أبو عمرو» ، (٣) والواو للحال أو العطف و «تجري» خبر أو حال (أَفَلا تُبْصِرُونَ) ما أنا فيه.
[٥٢] ـ (أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ) ضعيف حقير و «أم» متصلة بتقدير أفلا تبصرون ، أم تبصرون فتعلمون انّي خير منه ، فأقيم المسبّب مقام سببه ، أو منقطعة ، والهمزة لتقرير فضله الّذي ذكر أسبابه (وَلا يَكادُ يُبِينُ) كلامه لأثر بقي من العقدة.
[٥٣] ـ (فَلَوْ لا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ) (٤) (مِنْ ذَهَبٍ) جمع أسوار ، بمعنى : السوار ، والهاء عوض عن «ياء» اساوير ، وقرأ «حفص» : «اسورة» (٥) جمع سوار ، اي هلا فوّض
__________________
(١) معناه في تفسير مجمع البيان ٥ : ٥٠ والقائل هو الحسن.
(٢) حجة القراءات : ٦٥٠.
(٣) الكشف عن وجوه القراءات ٢ : ٢٦٣.
(٤) في المصحف الشريف بقراءة حفص : «أسورة» ـ كما سيشير اليه المؤلّف ـ.
(٥) الكشف عن وجوه القراءات ٢ : ٢٥٩.