بالكتب الى عبادنا.
[٦] ـ (رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ) لأجل رحمته لهم ووضع «ربّك» موضع الضمير إيذانا بأنّ الرّبوبيّة اقتضت الرحمة (إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ) للأقوال (الْعَلِيمُ) بالأحوال.
[٧] ـ (رَبِّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما) خبر آخر أو استئناف ، وجرّه «الكوفيّون» بدلا من «ربّك» (١) (إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ) فيما أقررتم به من انّه ربّما علمتم ذلك أو موقنين بشيء فأيقنوا بذلك.
[٨] ـ (لا إِلهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ) ثم ردّ كونهم موقنين بقوله :
[٩] ـ (بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ) في الدّنيا أو يستهزءون بنا.
[١٠] ـ (فَارْتَقِبْ) فانتظر لهم (يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ) يوم قحط بحيث يرون فيه من شدّة الجوع كالدخان بينهم وبين السماء ، وقد قحطوا حتى أكلوا الجيف.
أو يوم تأتي بالدّخان الّذي هو من اشراط الساعة يملأ ما بين المشرق والمغرب ، ويمكث أربعين يوما فيدخل في انوف الكفّار وآذانهم ويصيب المؤمن كالزكام.
[١١] ـ (يَغْشَى النَّاسَ) قائلين : (هذا عَذابٌ أَلِيمٌ).
[١٢] ـ (رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ) أي ان كشفته عنّا.
[١٣] ـ (أَنَّى) من اين (لَهُمُ الذِّكْرى) التذكر بذلك (وَقَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ) لهم ما هو أعظم منه كالقرآن فلم يتذكروا.
[١٤] ـ (ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقالُوا مُعَلَّمٌ) يعلّمه بشر (مَجْنُونٌ).
[١٥] ـ (إِنَّا كاشِفُوا الْعَذابِ) القحط بدعاء الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أو الدخان المؤذن بقرب الساعة (قَلِيلاً) زمانا قليلا (إِنَّكُمْ عائِدُونَ) الى كفركم
__________________
(١) الكشف عن وجوه القراءات ٢ : ٢٦٤.