[٤٩] ـ (ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ) بزعمك ، كان يقول : ما بين جبليها اعزّ وأكرم منّي ، وفتح «الكسائيّ» «إنّك» (١).
[٥٠] ـ (إِنَّ هذا) العذاب (ما كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ) تشكون.
[٥١] ـ (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقامٍ) مكان اقامة ، وضمّ «نافع» و «ابن عامر» «الميم» (٢) (أَمِينٍ) أمنوا فيه من المكاره.
[٥٢] ـ (فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ) بدل من «مقام» يؤذن باستكماله الملاذ من منظر ومأكل ومشرب وبيّن الملبس في : [٥٣] ـ (يَلْبَسُونَ) خبر ثان أو حال من ضمير الجارّ أو استئناف (مِنْ سُندُسٍ) ما رقّ من الحرير (وَإِسْتَبْرَقٍ) ما غلظ منه (مُتَقابِلِينَ) على الأسرّة للاستئناس.
[٥٤] ـ (كَذلِكَ) الأمر كذلك (وَزَوَّجْناهُمْ) من التّزويج ، يعدّى بنفسه وبالباء أو قرنّاهم (بِحُورٍ عِينٍ) بيض ، واسعات العيون من نساء الدّنيا أو غيرها.
[٥٥] ـ (يَدْعُونَ فِيها بِكُلِّ فاكِهَةٍ) يحكمون ويأمرون بإحضار أيّ فاكهة اشتهوا في أيّ وقت (آمِنِينَ) من مضرّتها وغيرها.
[٥٦] ـ (لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولى) منقطع أو متصل ، إذ المؤمن عند الموت مشارف الجنة ، وفيه مبالغة في دوام الحياة ، كأنّه قيل ان أمكن ذوق الموتة الاولى في المستقبل فهم يذوقونها (وَوَقاهُمْ عَذابَ الْجَحِيمِ).
[٥٧] ـ (فَضْلاً) أي اعطوا ذلك تفضّلا لأنّ استحقاقهم له انّما هو بتفضّله بتكليفهم وتمكينهم مما استوجبوا به ذلك (مِنْ رَبِّكَ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) الظفر بالبغية مع سلامة من المكروه.
__________________
(١) حجة القراءات : ٦٥٧.
(٢) حجة القراءات : ٦٥٧.