وأحوالها ، وأفردها «حمزة» و «الكسائي» (١) (آياتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) بالقرائتين وفيهما عطف على عاملين : «في» والابتداء ، أو «أنّ» إلّا ان يقدّر «في» أو ترفع «آيات» بتقدير : هي ، أو تنصب بتقدير : أعني.
[٦] ـ (تِلْكَ) الآيات المذكورة (آياتُ اللهِ) دلائله (نَتْلُوها عَلَيْكَ) متلبّسين أو متلبسة (بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللهِ وَآياتِهِ) أي بعد آيات الله.
وقدّم اسم «الله» مبالغة كأعجبني زيد وكرمه ، أو : بعد حديث الله أي القرآن.
وآياته : حججه ، (يُؤْمِنُونَ) وقرأ «ابن عامر» و «أبو بكر» و «حمزة» و «الكسائي» «بالتاء» (٢).
[٧] ـ (وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ) كذّاب (أَثِيمٍ) كثير الإثم.
[٨] ـ (يَسْمَعُ آياتِ اللهِ) القرآن (تُتْلى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ) على كفره (مُسْتَكْبِراً) على الإيمان بها (كَأَنْ) هي المخففة ، واسمها ضمير شأن مقدّر أي كأنّه (لَمْ يَسْمَعْها فَبَشِّرْهُ بِعَذابٍ أَلِيمٍ) تهكّم.
[٩] ـ (وَإِذا عَلِمَ مِنْ آياتِنا) أي : القرآن (شَيْئاً اتَّخَذَها هُزُواً) استهزأ بها ، وأنث الضّمير لأنّ «شيئا» بمعنى آية ، أو لاستهزائه بكلّ الآيات إذا سمع بعضها (أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ) ذو إهانة. والجمع للمعنى.
[١٠] ـ (مِنْ وَرائِهِمْ جَهَنَّمُ) قدّامهم أو خلفهم وما توارى عنك فهو وراؤك ، تقدّم أو تأخر (وَلا يُغْنِي عَنْهُمْ ما كَسَبُوا) من مال وغيره (شَيْئاً) من عذاب الله (وَلا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ أَوْلِياءَ) من الأصنام (وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ) في الشّدة.
[١١] ـ (هذا) أي القرآن (هُدىً) بالغ في الهداية (وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ)
__________________
(١) حجة القراءات : ١١٨.
(٢) الكشف عن وجوه القراءات ٢ : ٢٦٧.