أشد العذاب (أَلِيمٌ) (١) ورفعه «ابن كثير» و «حفص» (٢).
[١٢] ـ (اللهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ) بكم (بِأَمْرِهِ) بتسخيره (وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ) بالتّجارة والغوص وغيرهما (وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) هذه النّعم.
[١٣] ـ (وَسَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً) أي خلقها لانتفاعكم (مِنْهُ) حال أي سخّرها كائنة منه ، أو خبر محذوف أي هي جميعا منه (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) فيها.
[١٤] ـ (قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا) أي قل لهم : اغفروا «يغفروا» فحذف الأمر لدلالة جوابه عليه (لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللهِ) لا يتوقّعون وقائعه بأعدائه أو لا يخافونها أي لا تكافئوهم على أذاهم ، وقيل نسخ بآية السّيف (٣) (لِيَجْزِيَ) وقرأ «ابن عامر» و «حمزة» و «الكسائي» بالنون (٤) (قَوْماً) هم المؤمنون أو الكفّار ، أو كلاهما (بِما كانُوا يَكْسِبُونَ) من المغفرة أو الإساءة أو كليهما.
[١٥] ـ (مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها) إذ لها نفعه وعليها ضرره (ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ) فيجازي كلا بعمله.
[١٦] ـ (وَلَقَدْ آتَيْنا بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ) التوراة (وَالْحُكْمَ) الحكمة ، أو فصل الخصومات (وَالنُّبُوَّةَ) إذ كثر فيهم الأنبياء (وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ) اللذيذات المباحة (وَفَضَّلْناهُمْ عَلَى الْعالَمِينَ) عالمي زمانهم.
[١٧] ـ (وَآتَيْناهُمْ بَيِّناتٍ مِنَ الْأَمْرِ) دلالات من أمر الدّين أو أمر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ونعته (فَمَا اخْتَلَفُوا) في ذلك الأمر (إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ)
__________________
(١) في المصحف الشريف بقراءة حفص : «أليم» بالرفع ـ كما سيشير اليه المؤلف ـ.
(٢) الكشف عن وجوه القراءات ٢ : ٢٦٩ و ٢٠١.
(٣) نقله البيضاوي في تفسيره ٤ : ١٣٩.
(٤) حجة القراءات : ٦٦٠.