(وَعْدَ الصِّدْقِ) مصدر لفعله المقدر (الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ) في الدّنيا.
[١٧] ـ (وَالَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ) مبتدأ ، خبره «أولئك» إذ قصد الجنس وان قيل انزل في «عبد الرّحمان بن ابي بكر» (١) (أُفٍّ لَكُما) بيّن في بنى إسرائيل معنى (٢) وقراءة (أَتَعِدانِنِي) وأدغمه «هشام» وفتح «الحرميّان» «الياء» (٣) (أَنْ أُخْرَجَ) ابعث (وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي) فلم يعادوا (وَهُما يَسْتَغِيثانِ اللهَ) يسألانه الغوث بتوفيقه للإيمان ويقولان له : (وَيْلَكَ) دعاء بالهلاك وحثّ على الإيمان (آمِنْ) بالبعث (إِنَّ وَعْدَ اللهِ) به (حَقٌّ فَيَقُولُ ما هذا إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ) أباطيلهم التي سطّروها.
[١٨] ـ (أُولئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ) بالعذاب (فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ) بيان الأمم (إِنَّهُمْ كانُوا خاسِرِينَ) استئناف يعلّل الحكم.
[١٩] ـ (وَلِكُلٍ) من الجنسين (دَرَجاتٌ) مراتب متصاعدة في الجنة ومتنازلة في النّار (مِمَّا عَمِلُوا) من جزاء ما عملوا من خير وشرّ (وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمالَهُمْ) جزائها ، وقرأ «نافع» و «ابن عامر» و «حمزة» و «الكسائي» و «ابن ذكوان» بالنّون (٤) (وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) في الجزاء.
[٢٠] ـ (وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ) يدخلونها ، وقيل تعرض هي عليهم فغلّب مبالغة ، يقال لهم : (أَذْهَبْتُمْ) وقرأ «ابن ذكوان» بهمزتين و «ابن كثير» و «هشام» بهمزة ومدّة (٥) (طَيِّباتِكُمْ) لذّاتكم (فِي حَياتِكُمُ الدُّنْيا) باشتغالكم بها
__________________
(١) نقله البيضاوي في تفسيره ٤ : ١٤٤.
(٢) سورة الإسراء : ١٧ / ٢٣.
(٣) الكشف عن وجوه القراءات ٢ : ٢٧٤.
(٤) نظيره في الكشف عن وجوه القراءات ٢ : ٢٧٢.
(٥) الكشف عن وجوه القراءات ٢ : ٢٧٣.