(وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِها) فاستوفيتموها (فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ) الهوان (بِما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِما كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ) بسبب تكبركم وفسقكم ، أو بمقابلتهما.
[٢١] ـ (وَاذْكُرْ أَخا عادٍ) أي هودا (إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ) بدل اشتمال منه (بِالْأَحْقافِ) جمع حقف ، وهو رمل مستطيل مرتفع دون الجبل ، واد يسكنونه بين عمان ومهرة ، (١) او الشجر من اليمن (وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ) مضت الرّسل قبل «هود» وبعده ، جملة حاليّة أو اعتراضيّة (أَلَّا) بأن لا ، أو أي لا (تَعْبُدُوا إِلَّا اللهَ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) ان عبدتم غيره ، وفتح «الحرميّان» و «أبو عمرو» «الياء» (٢).
[٢٢] ـ (قالُوا أَجِئْتَنا لِتَأْفِكَنا عَنْ آلِهَتِنا) لتصرفنا عن عبادتها (فَأْتِنا بِما تَعِدُنا) من العذاب (إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ) في مجيئه.
[٢٣] ـ (قالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللهِ) هو يعلم وقت عذابكم لا أنا (وَأُبَلِّغُكُمْ ما أُرْسِلْتُ بِهِ) وما عليّ إلّا البلاغ (وَلكِنِّي أَراكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ) باستعجالكم العذاب ، وفتح «نافع» و «أبو عمرو» «الياء» (٣).
[٢٤] ـ (فَلَمَّا رَأَوْهُ) أي الموعود أو مبهم يفسّره : (عارِضاً) سحابا ، عرض في أفق السماء (مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ) صفته ، إذ إضافته لفظيّة ل «ممطرنا» في : (قالُوا هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا) قال تعالى أو «هود» : (بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ) من العذاب (رِيحٌ) بدل من ما (فِيها عَذابٌ أَلِيمٌ).
[٢٥] ـ (تُدَمِّرُ) تهلك (كُلَّ شَيْءٍ) مرّت به (بِأَمْرِ رَبِّها) بإرادته ، فأهلكت
__________________
(١) في معجم البلدان : مهرة : بالفتح ثم السكون ، هكذا يرويه عامة الناس والصحيح مهرة بالتحريك قال العمراني : مهرة بلاد تنسب إليها الإبل قلت هذا خطأ ، انما مهرة قبيلة وهي مهرة بن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة تنسب إليهم الإبل المهرية.
(٢) الكشف عن وجوه القراءات ٢ : ٢٧٥.
(٣) الكشف عن وجوه القراءات ٢ : ٢٧٥.