وعن أهل البيت عليهمالسلام : سكرة الحق بالموت (١) (ذلِكَ) أي الموت (ما كُنْتَ) ايها الإنسان (مِنْهُ تَحِيدُ) تميل وتهرب.
[٢٠] ـ (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ) نفخة البعث (ذلِكَ) أي يوم النّفخ (يَوْمُ الْوَعِيدِ) يوم وقوعه.
[٢١] ـ (وَجاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ) ملكان ، ملك يسوقه وملك يشهد عليه ، أو ملك له الوصفان.
وقيل : «السائق» نفسه ، والشاهد جوارحه ، ويقال لكلّ نفس إلا من خصّه الدّليل أو للكافر.
[٢٢] ـ (لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا) الأمر (فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ) غفلتك عن ذلك لاشتغالك بالمحسوسات (فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) حادّ نافذ لا يحجبه شيء.
[٢٣] ـ (وَقالَ قَرِينُهُ) ـ الملك الشهيد عليه ـ : (هذا ما لَدَيَ) هذا الأمر الذي هو مكتوب عندي (عَتِيدٌ) حاضر ، بدل من «ما» أو خبر ثان ، وان جعلت «ما» موصوفة فصفتها ، أو قال الشيطان المقيّض له : هذا ما عندي حاضر هيّأته لجهنم بإغوائي له.
[٢٤] ـ (أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ) خطاب للسّائق والشّهيد ، أو لأحد الزّبانية ، نزّلت تثنية الفاعل منزلة تكرير الفعل للتّأكيد ، أو الألف بدل نون التأكيد.
وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : يقول الله تعالى يوم القيامة لي ولعليّ : القيا في النّار من أبغضكما وادخلا الجنّة من أحبّكما وذلك قوله : (أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ) ، (٢) (كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ) معاند للحق.
[٢٥] ـ (مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ) للمال عن حقوقه (مُعْتَدٍ) ظالم (مُرِيبٍ) شاكّ
__________________
(١) تفسير جوامع الجامع : ٤٦١.
(٢) تفسير مجمع البيان ٥ : ١٤٧.