في الدّين.
[٢٦] ـ (الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ) مبتدأ فيه معنى الشّرط ، وخبره : (فَأَلْقِياهُ فِي الْعَذابِ الشَّدِيدِ) أو بدل من «كل كفّار» و «ألقياه» تأكيد ل «ألقيا».
[٢٧] ـ (قالَ قَرِينُهُ) الشيطان ، استئناف كأنّ الكافر قال هو أطغاني فقال قرينه :
(رَبَّنا ما أَطْغَيْتُهُ) بخلاف المتقدم ، فإن الوجه عطفه (وَلكِنْ كانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ) أي مختارا للضّلال ، فدعوته فاستجاب لي.
[٢٨] ـ (قالَ) استئناف ، كأنّه قيل : فما قال الله؟ فقيل : قال : (لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَ) في الموقف فإنّه لا ينفع (وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ) على الكفر على ألسنة رسلي ، وهو حال أي لا تختصموا مقرين بأني أوعدتكم ، و «الباء» زائدة أو للتعدية على انّ قدّم بمعنى تقدّم.
[٢٩] ـ (ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَ) أي لا يقع خلاف وعيدي للكفرة (وَما أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) فاعاقب من لا جرم له.
[٣٠] ـ (يَوْمَ) مقدّر باذكر أو ظرف ل «ظلام» ولا مفهوم له (نَقُولُ) وقرأ «نافع» و «أبو بكر» بالياء (١) (لِجَهَنَّمَ) وقد امتلأت من الجنّة والناس كما وعد (هَلِ امْتَلَأْتِ) سؤال تقرير (وَتَقُولُ) جوابا بصورة الاستفهام (هَلْ مِنْ مَزِيدٍ) هل في زيادة؟ أي قد امتلأت ولم يبق فيّ موضع خال ، أو المعنى انّها تطلب الزيادة بعد امتلائها غيظا على العصاة وتضييقا للمكان عليهم.
[٣١] ـ (وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ) قربت (لِلْمُتَّقِينَ) مكانا (غَيْرَ بَعِيدٍ) منهم ، أو هو حال بتقدير موصوف أي شيئا غير بعيد ويقال لهم :
[٣٢] ـ (هذا) الثواب أو الازلاف (ما تُوعَدُونَ) وقرأ «ابن كثير» بالياء (٢) (لِكُلِّ أَوَّابٍ)
__________________
(١) حجة القراءات : ٦٧٨.
(٢) حجة القراءات : ٦٧٨.