رجّاع الى الله ، خبر ثان ل «هذا» أو بدل من «للمتقين» (حَفِيظٍ) حافظ لحدوده.
[٣٣] ـ (مَنْ خَشِيَ الرَّحْمنَ) بدل آخر أو مقدّر ب «اعنى».
وخصّ «الرّحمن» مدحا للخاشي بأنّه خشيه مع علمه بسعة رحمته فهو خائف راج (بِالْغَيْبِ) حال من الفاعل أو المفعول أي خشيه ولم يره (وَجاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ) راجع الى الله ويقال لهم :
[٣٤] ـ (ادْخُلُوها بِسَلامٍ) سالمين من كل مكروه ، أو مع سلام من الله وملائكته (ذلِكَ) اليوم (يَوْمُ الْخُلُودِ) يوم تقديره :
[٣٥] ـ (لَهُمْ ما يَشاؤُنَ فِيها وَلَدَيْنا مَزِيدٌ) ممّا لم يخطر ببال أحد.
[٣٦] ـ (وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ) وكثيرا أهلكنا قبل قومك من القرون المكذبة (هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشاً) قوة (فَنَقَّبُوا) فساروا وفتشوا (فِي الْبِلادِ) بقوّتهم (هَلْ مِنْ مَحِيصٍ) مفرّ من الموت ، فلم يجدوا.
[٣٧] ـ (إِنَّ فِي ذلِكَ) المذكور (لَذِكْرى) لتذكرة (لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ) يعي به العبر (أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ) أصغى الى الوعظ (وَهُوَ شَهِيدٌ) حاضر بذهنه ليفهم ما يسمع.
[٣٨] ـ (وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ) أولها الأحد وآخرها الجمعة (وَما مَسَّنا مِنْ لُغُوبٍ) تعب ، ردّ لقول اليهود : انّه تعالى استراح يوم السبت ، فاستلقى على العرش.
[٣٩] ـ (فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ) أي المشركون من تكذيبك ، فإنّهم لا يعجزون خالق العالم أو اليهود من التشبيه (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ) نزهه عمّا لا يليق به ، حامدا له (قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ) أي الفجر والعصر.
[٤٠] ـ (وَمِنَ اللَّيْلِ) أي بعضه (فَسَبِّحْهُ) نزّهه (وَأَدْبارَ السُّجُودِ) جمع «دبر»