أي أعقاب الصّلوات ، وكسر «الحرميّان» و «حمزة» «الهمزة» مصدر «أدبر» وقع ظرفا أي وقت انقضائه (١).
وقيل : أريد بالتسبيح الصلاة ، فقبل طلوعها صلاة الصبح وقبل الغروب الظهران (٢) «ومن الليل» : العشاءان والتهجد ، و «ادبار السّجود» : النّوافل بعد الفرائض (٣).
وعن الصادق عليهالسلام : الوتر آخر الليل (٤).
[٤١] ـ (وَاسْتَمِعْ) لما أخبرك به من أهوال القيامة (يَوْمَ يُنادِ الْمُنادِ) اسرافيل أو غيره ، يقول : ايّتها العظام البالية والأوصال المتقطّعة واللحوم المتمزّقة والشهور المتفرّقة ، قومي لفصل القضاء ، ونصب بما دلّ عليه «يوم الخروج» أي يخرجون ، واثبت «ابن كثير» «الياء» مطلقا و «نافع» و «أبو عمرو» وصلا (٥) (مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ) بحيث يسمع الكلّ على سواء.
[٤٢] ـ (يَوْمَ) بدل من السّابق (يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ) النفخة الثانية (بِالْحَقِ) بالبعث متعلق بالصيحة (ذلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ) من القبور.
[٤٣] ـ (إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ) بعد الموت للجزاء.
[٤٤] ـ (يَوْمَ) بدل آخر (تَشَقَّقُ) (٦) (الْأَرْضُ) تتشقق وخفّفه «الكوفيّون» و «أبو عمرو» (٧) (عَنْهُمْ سِراعاً) مسرعين (ذلِكَ) الإحياء الدّال عليه التشقق (حَشْرٌ) بعث
__________________
(١) الكشف عن وجوه القراءات ٢ : ٢٨٥.
(٢) قاله ابن عباس وابن زيد وقتادة ـ كما في تفسير مجمع البيان ٥ : ١٥٠.
(٣) قاله ابن زيد والجبائي ـ كما في تفسير مجمع البيان ٥ : ١٥٠.
(٤) تفسير مجمع البيان ٥ : ١٥٠.
(٥) حجة القراءات : ٦٧٨.
(٦) في المصحف الشريف بقراءة حفص : «تشقق» بالتخفيف ـ كما سيشير اليه المؤلّف ـ.
(٧) الكشف عن وجوه القراءات ٢ : ٢٨٦ و ١٤٥ مع اختلاف يسير.