أكثر الليل متهجدين.
[١٨] ـ (وَبِالْأَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) مع ذلك ، كأنّهم باتوا في معصية.
[١٩] ـ (وَفِي أَمْوالِهِمْ حَقٌ) ألزموه أنفسهم ممّا فرضه الله وغيره شفقة على خلقه لوجهه (لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ) الذي يحسب غنيا فيحرم الصدقة لتعففه.
[٢٠] ـ (وَفِي الْأَرْضِ آياتٌ) دلائل من بسطها وسكونها واختلاف بقاعها في الخواصّ ، وما فيها من المواليد الثلاثة وغيرها تدلّ على قدرة خالقها ووحدته وعلمه ورحمته (لِلْمُوقِنِينَ) فإنهم المنتفعون بذلك.
[٢١] ـ (وَفِي أَنْفُسِكُمْ) آيات أيضا إذ في الإنسان ما في العالم مع ما خصّ به من الأمور العجيبة والتصرفات الغريبة ، والأحوال المختلفة من مبدأ خلقه الى منتهاه (أَفَلا تُبْصِرُونَ) ذلك معتبرين به.
[٢٢] ـ (وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ) تقدير رزقكم أو سببه وهو المطر (وَما تُوعَدُونَ) من الثواب والعقاب فإنّه مكتوب فيها ، أو من الجنّة فإنّها في السّماء.
[٢٣] ـ (فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ) أي ما ذكر من امر الآيات والرزق والوعد (لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ) أي مثل نطقكم عندكم ، في حقّيّة صدوره عنكم ونصب «مثل» حالا من الضمير في «لحقّ» أو صفة مصدر مقدّر أي انّه لحقّ حقّا مثل نطقكم ، أو بني على الفتح لإضافته الى مبنيّ وهو ما ان كانت موصوفة أو انّ بجملتها ان كانت زائدة ومحلّه الرفع بكونه صفة «حقّ» كقراءة «ابي بكر» و «حمزة» و «الكسائي» بالرّفع (١).
[٢٤] ـ (هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ) الملائكة : جبرائيل وميكائيل واسرافيل.
وعن الصّادق عليهالسلام : رابعهم كروبيل ، وقيل : اكثر ، والضّيف للواحد
__________________
(١) حجة القراءات : ٦٧٩.