والمتعدد وسمّوا ضيفا لدخولهم مدخل الضيف (الْمُكْرَمِينَ) عند الله أو بخدمة ابراهيم لهم بنفسه.
[٢٥] ـ (إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ) ظرف ل «حديث» أو «ضيف» (فَقالُوا سَلاماً) سلّمنا سلاما (قالَ سَلامٌ) أي عليكم ، حيّاهم بالأحسن لاسميّة الجملة ، وفيه قراءات ذكرت في «هود» (١) (قَوْمٌ مُنْكَرُونَ) أي أنتم أو هؤلاء قوم لا نعرفهم ظنّهم انسا.
[٢٦] ـ (فَراغَ إِلى أَهْلِهِ) ذهب إليهم في خفيّة من ضيفه كيلا يمنعوه من الضيافة (فَجاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ) وكان مشويا لقوله في «هود» : (حَنِيذٍ) (٢).
[٢٧] ـ (فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قالَ أَلا تَأْكُلُونَ) والهمزة للعرض أو الإنكار.
[٢٨] ـ (فَأَوْجَسَ) أضمر (مِنْهُمْ خِيفَةً) ان يريدوه بسوء لإعراضهم عن طعامه (قالُوا لا تَخَفْ) انّا رسل الله (وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ عَلِيمٍ) إذا بلغ وهو «إسحاق».
[٢٩] ـ (فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ) سارة (فِي صَرَّةٍ) صيحة ، حال أي أقبلت صائحة (فَصَكَّتْ وَجْهَها) لطمته تعجّبا (وَقالَتْ عَجُوزٌ) أي أنا عجوز بنت تسع وتسعين (عَقِيمٌ) عاقر فكيف الد؟.
[٣٠] ـ (قالُوا كَذلِكَ) أي كما قلنا في البشارة (قالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ) في صنعه (الْعَلِيمُ) بخلقه.
[٣١] ـ (قالَ فَما خَطْبُكُمْ) شأنكم (أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ).
[٣٢] ـ (قالُوا إِنَّا أُرْسِلْنا إِلى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ) أي قوم «لوط».
[٣٣] ـ (لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ طِينٍ) متحجّر وهو السّجيل.
[٣٤] ـ (مُسَوَّمَةً) معلمة للعذاب ، أو باسم من يرمي بها (عِنْدَ رَبِّكَ) في قدرته (لِلْمُسْرِفِينَ) المتعدّين حدود الله.
__________________
(١) سورة هود : ١١ / ٩٦.
(٢) سورة هود : ١١ / ٦٩.