[٦] ـ (ذُو مِرَّةٍ) قوة عقليّة أو جسمية ، فيراد بالأولى العقليّة (فَاسْتَوى) استقام على صورته الحقيقية.
[٧] ـ (وَهُوَ) أي جبرئيل (بِالْأُفُقِ الْأَعْلى) الشرقيّ.
[٨] ـ (ثُمَّ دَنا) من النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم (فَتَدَلَّى) فنزل إليه.
وقيل فيه تقديم وتأخير أي تعلّق عليه ثم دنا منه.
[٩] ـ (فَكانَ) منه (قابَ) مقدار (قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى) في تقديركم.
[١٠] ـ (فَأَوْحى) جبرائيل ، أو الله على لسانه (إِلى عَبْدِهِ) عبد الله «محمّد» صلىاللهعليهوآلهوسلم (ما أَوْحى) جبرئيل عليهالسلام ، أو الله إليه أو الى جبرئيل ، وفيه تفخيم للموحى به.
[١١] ـ (ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى) أي فيما رأى ببصره من صورة جبرئيل بأن خيّل له ما لا حقيقة له ، أو ما أنكر فؤاده ما رآه ببصره لأنّه عرفه ، فلو أنكره لكذب ، وشدّده «هشام» أي صدّقه ولم يشكّ فيه (١).
[١٢] ـ (أَفَتُمارُونَهُ عَلى ما يَرى) تجادلونه عليه ، من المراء : المجادلة ، وقرأ «حمزة» و «الكسائي» : «أفتمرونه» أي أفتجحدونه ، من مراه حقه : جحده (٢).
و «على» لتضمّن الجدال والجحود معنى الغلبة.
[١٣] ـ (وَلَقَدْ رَآهُ) رأى جبرئيل على صورته (نَزْلَةً أُخْرى) نصبت ظرفا لقيامها مقام المرّة ، وعبّر بها اشعارا بأنّ الرّؤية في هذه المرّة كانت أيضا بنزول.
أو مصدرا أي رآه نازلا نزلة اخرى ، ولمّا جادلوه في رؤيته وهو في الأرض أنكر عليهم وذكر انّه رآه أيضا في السّماء حين عرج فلا مجال للجدال.
[١٤] ـ (عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى) هي شجرة فوق السّماء السّابعة عن يمين العرش ، ينتهى إليها علم كل ملك أو ما ينزل من فوقها ويعرج من تحتها.
__________________
(١) حجة القراءات : ٦٨٥.
(٢) حجة القراءات : ٦٨٥.