[٥٢] ـ (وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ) وأهلك قوم «نوح» من قبل «عاد» و «ثمود» (إِنَّهُمْ كانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغى) من «عاد» و «ثمود» لفرط عتوّهم عليه وافراطهم في إيذائه وضربه مدّة ألف سنة إلّا خمسين عاما.
[٥٣] ـ (وَالْمُؤْتَفِكَةَ) المنقلبة ، وهي قرى قوم «لوط» (أَهْوى) أسقطها مقلوبة بعد رفعها بأمره جبرئيل بذلك.
[٥٤] ـ (فَغَشَّاها ما غَشَّى) من الحجارة ، وفيه احاطة وتهويل ، هذا كلّه ممّا في الصّحف إلّا فيمن كسر و (أَنَّ إِلى رَبِّكَ) وما بعده على الابتداء.
[٥٥] ـ (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكَ) نعمه المعدودة الدّالّة على وحدانيته وقدرته ، وسمّى الكلّ «آلاء» وفيها نقم لأنّ نقمة عبر وانتقام لأوليائه (تَتَمارى) تتشكّك ايّها السّامع.
[٥٦] ـ (هذا) الرّسول أو القرآن (نَذِيرٌ) منذر أو إنذار (مِنَ النُّذُرِ الْأُولى) من جنس المنذرين المتقدمين أو لانذارات المتقدمة.
[٥٧] ـ (أَزِفَتِ الْآزِفَةُ) قربت السّاعة الموصوفة بالقرب في مثل : (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ) (١).
[٥٨] ـ (لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ اللهِ كاشِفَةٌ) نفس تقدر على كشفها وردّها أو تكشف عن وقتها كقوله : (... لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها إِلَّا هُوَ) (٢) أو هي مصدر أي ليس لها من غير الله كشف واظهار.
[٥٩] ـ (أَفَمِنْ هذَا الْحَدِيثِ) أي القرآن (تَعْجَبُونَ) إنكارا.
[٦٠] ـ (وَتَضْحَكُونَ) استهزاء (وَلا تَبْكُونَ) انزجارا من وعيده.
[٦١] ـ (وَأَنْتُمْ سامِدُونَ) لاهون غافلون.
[٦٢] ـ (فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا) (٣) أي واعبدوه بإخلاص ، ما لكم من اله غيره.
__________________
(١) سورة القمر : ٥٤ / ١.
(٢) سورة الأعراف : ٧ / ١٨٧.
(٣) عند هذه الآية سجدة واجبة.