[٦] ـ (فَتَوَلَّ عَنْهُمْ) إذ لم يفد فيهم الإنذار وهنا وقف تام (يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ) اسرافيل ، وحذفت «الياء» اكتفاء بالكسرة ، وأثبتها «البزّي» مطلقا و «ورش» و «أبو عمرو» وصلا (١) و «يوم» ظرف «يخرجون» (إِلى شَيْءٍ نُكُرٍ) بضمّ الكاف ، وسكّنه «ابن كثير» (٢) أي منكر للنفوس إذ لم تعهد مثله وهو هول المطّلع.
[٧] ـ (خُشَّعاً أَبْصارُهُمْ) (٣) قرأه «أبو عمرو» و «الكسائي» (٤) أي ذليلا ، وأفرد لظهور فاعله وذكّر لعدم تأنيث حقيقي والباقون «خشّعا» وحسن لعدم مشابهة صيغته للفعل كما حسن مررت برجل قعود غلمانه دون قاعدين وهو حال من واو :
(يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ) القبور وكذا (كَأَنَّهُمْ جَرادٌ مُنْتَشِرٌ) في الكثرة والتّموّج والتّفرّق في كل جهة.
[٨] ـ (مُهْطِعِينَ) مسرعين ، أو ناظرين بذلّ ، حال اخرى (إِلَى الدَّاعِ) واثبت «الياء» «ابن كثير» مطلقا و «نافع» و «أبو عمرو» وصلا (٥) (يَقُولُ الْكافِرُونَ هذا يَوْمٌ عَسِرٌ) صعب.
[٩] ـ (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ) قبل قومك (قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنا) نوحا ، تفصيل بعد إجمال ، أو تخصيص بعد تعميم أي كذّبوا الرّسل فكذّبوه (وَقالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ) وزجروه بالضّرب وغيره.
وقيل : هو من قولهم أي وقد ازدجرته الجنّ ومسّته (٦).
__________________
(١) الكشف عن وجوه القراءات ٢ : ٢٩٨.
(٢) حجة القراءات : ٦٨٨.
(٣) في المصحف الشريف بقراءة حفص : «خشّعا» ـ كما سيشير اليه المؤلف ـ.
(٤) حجة القراءات : ٦٨٨.
(٥) الكشف عن وجوه القراءات ٢ : ٢٩٨.
(٦) نقله البيضاوي في تفسيره ٤ : ١٧٦.