[١٠] ـ (فَدَعا رَبَّهُ) بعد يأسه منهم (أَنِّي) بأنّى (مَغْلُوبٌ) غلبني قومي (فَانْتَصِرْ) فانتقم لي منهم.
[١١] ـ (فَفَتَحْنا) وشدّده «ابن عامر» (١) (أَبْوابَ السَّماءِ بِماءٍ مُنْهَمِرٍ) منصبّ بشدّة وتتابع.
[١٢] ـ (وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً) جعلناها كلّها كعيون متفجّرة وهو أبلغ من وفجّرنا عيون الأرض (فَالْتَقَى الْماءُ) ماء السّماء والأرض (عَلى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ) على حال قدّرها الله تعالى كيف شاء ، أو قدّرت وسوّيت أي قدر ماء السّماء كقدر ماء الأرض أو امر قدّره الله وهو هلاكهم غرقا.
[١٣] ـ (وَحَمَلْناهُ عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ) ومسامير ، جمع دسار ، وهي صفة شارحة للسفينة : نائب منابها.
[١٤] ـ (تَجْرِي بِأَعْيُنِنا) برعايتنا وحفظنا (جَزاءً لِمَنْ كانَ كُفِرَ) أي فعلنا ذلك جزاء ك «نوح» فإنّ النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم نعمة كفرانها تكذيبه.
[١٥] ـ (وَلَقَدْ تَرَكْناها) أي الفعلة أو السفينة (آيَةً ـ) عبرة مستمرّ ، خبرها : (فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) معتبر ، بها واصله مذتكر قلبت «التاء» دالا وادغم فيها الذّال.
[١٦] ـ (فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ) أي انذاري ، استفهام توبيخ وتخويف ، واثبت «ورش» «الياء» في «نذر» وصلا في المواضع السّتّة (٢).
[١٧] ـ (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ) سهّلناه أو هيّأناه للادكار والاتعاظ ، أو للحفظ (فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) متّعظ به ، استفهام بمعنى الأمر وهو ابلغ من فادّكروا.
[١٨] ـ (كَذَّبَتْ عادٌ) رسولهم فاهلكوا (فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ) أي انذاري
__________________
(١) حجة القراءات : ٦٨٩.
(٢) الكشف عن وجوه القراءات ٢ : ٢٩٨.