لهم بالعذاب قبل وقوعه.
[١٩] ـ (إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً) استئناف لبيان العذاب (صَرْصَراً) شديدة الصّوت أو باردة (فِي يَوْمِ نَحْسٍ) شوم (مُسْتَمِرٍّ) استمرّ شؤمه أو استمر عليهم حتى اهلكهم ، وكان آخر أربعاء في الشهر.
[٢٠] ـ (تَنْزِعُ النَّاسَ) تقلعهم من حفر اندسّوا فيها وتصرعهم فتدق رقابهم وتطير رؤوسهم (كَأَنَّهُمْ) وحالهم ما ذكر (أَعْجازُ) اصول (نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ) منقطع ، وذكّر هنا وانّث في : (أَعْجازُ نَخْلٍ خاوِيَةٍ) (١) للفظ والمعنى ورعاية الفواصل وفي التشبيه اشارة الى طولهم.
[٢١] ـ (فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ) كرر في قصّتهم تهويلا.
[٢٢] ـ (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ).
[٢٣] ـ (كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ) بالإنذار أو الرسل.
[٢٤] ـ (فَقالُوا أَبَشَراً مِنَّا) من جنسنا أو من جملتنا لا يفضلنا بشيء ، صفة «بشرا» وكذا : (واحِداً) من الآحاد دون الأشراف أو منفردا (نَتَّبِعُهُ) مفسّر ناصبه والاستفهام للإنكار (إِنَّا إِذاً) ان اتّبعناه (لَفِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ) جمع سعير ، لا إذا لم نتّبعه كما يزعم.
وقيل : السّعر : الجنون (٢).
[٢٥] ـ (أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ) الوحي (عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنا) وهو واحد منّا مثلنا (بَلْ هُوَ كَذَّابٌ) فيما يدّعى (أَشِرٌ) بطر ، يريد التكبر علينا بكذبه.
[٢٦] ـ (سَيَعْلَمُونَ غَداً) أي يوم القيامة (مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ) المتكبّر عن
__________________
(١) سورة الحاقة ٦٩ / ٧.
(٢) تفسير مجمع البيان ٥ : ١٩١.