وعن «علي» عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : يا عليّ من آذى منك شعرة فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ، (١) أولئك الذين : (لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ) أبعدهم عن رحمته (وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً) ذا إهانة وهو النّار.
[٥٨] ـ (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا) بغير ذنب يوجب إيذائهم (فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً) بيّنا.
قيل : نزلت في منافقين كانوا يؤذون «عليّا» عليهالسلام (٢).
وقيل : في زناة كانوا يتبعون النساء وهنّ كارهات (٣) وخصوص السّبب لا يخصّص.
[٥٩] ـ (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ وَبَناتِكَ وَنِساءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَ) يرخين على وجوههن وأبدانهن بعض ملافعهن ، (٤) الفاضل من التّلفّع (ذلِكَ أَدْنى) أقرب إلى (أَنْ يُعْرَفْنَ) إنّهنّ حرائر (فَلا يُؤْذَيْنَ) بتعرّض أهل الرّيبة لهنّ كتعرضهم للإماء (وَكانَ اللهُ غَفُوراً) لما سلف (رَحِيماً) بإرشاده إلى ما فيه المصالح.
[٦٠] ـ (لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنافِقُونَ) عن نفاقهم (وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ) ضعف إيمان أو فجور عمّا هم فيه (وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ) بإخبار السّوء كقولهم : قتل
__________________
(١) الحديث بطوله في تفسير مجمع البيان ٤ : ٣٧٠.
(٢) نقله البيضاوي في تفسيره ٤ : ٤٧.
(٣) قاله الضحاك والسدي ـ كما في تفسير مجمع البيان ٤ : ٣٧٠.
(٤) في «ألف» و «ب» : ملاحفهنّ.