عبرة (وَتَعِيَها) ولتحفظها (أُذُنٌ) وخفّفها «نافع» (١) (واعِيَةٌ) من شأنها حفظ ما تذكر به للعمل بموجبه.
روى الخاصّ والعامّ : انّ النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال لعليّ عليهالسلام لمّا نزلت : سألت الله أن يجعلها اذنك يا عليّ ، قال عليّ عليهالسلام : فما نسيت شيئا بعد ذلك (٢) والتّوحيد والتّنكير للإيذان بقلّتها وعظم شأنها عند الله.
[١٣] ـ (فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ واحِدَةٌ) هي الاولى أو الثّانية.
[١٤] ـ (وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ) رفعت من أماكنها (فَدُكَّتا دَكَّةً واحِدَةً) دقّت الجملتان بعضها ببعض دقة واحدة فصارتا هباء ، أو بسطتا بسطة واحدة فصارتا قاعا صفصفا.
[١٥] ـ (فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْواقِعَةُ) قامت القيامة ، و «اليوم» اسم لوقت متّسع يقع فيه النفختان وما يتعقّبهما.
[١٦] ـ (وَانْشَقَّتِ السَّماءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ واهِيَةٌ) ضعيفة.
[١٧] ـ (وَالْمَلَكُ) وهذا الجنس (عَلى أَرْجائِها) جوانبها (وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ) الضمير للملك على المعنى أو للثّمانية لتقدّمهم حكما (يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ) من افراد الملائكة ، أو صفوفهم لا يعلم عددهم إلّا الله.
[١٨] ـ (يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ) للحساب (لا تَخْفى) وقرأ «حمزة» و «الكسائي» بالياء (٣) (مِنْكُمْ) من أحوالكم (خافِيَةٌ) على الله ، وليس الغرض ليطّلع عليها بل ليسرّ الأبرار ويفتضح الفجّار.
__________________
(١) حجة القراءات : ٣١٩.
(٢) للحديث مصادر كثيرة منها حلية الأولياء لأبي نعيم الإصفهاني ١ : ٦٧ ، شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني ٢ : ٢٧٠ ، المناقب للخوارزمي : ٢٨٢ ، تفسير مجمع البيان ٥ : ٣٤٥.
(٣) حجة القراءات : ٧١٨.