للقسم في : (وَالْقَمَرِ).
[٣٣] ـ (وَاللَّيْلِ إِذْ) (١) بألف بعد الذّال «دبر» كفعل بمعنى أدبر وقرأ «نافع» و «حفص» و «حمزة» «إذ» ساكنة ، (٢) دبر كفعل.
[٣٤] ـ (وَالصُّبْحِ إِذا أَسْفَرَ) أضاء ، وجواب القسم :
[٣٥] ـ (إِنَّها) أي سقر (لَإِحْدَى) الدّواهي (الْكُبَرِ) جمع كبرى أي عظمى.
[٣٦] ـ (نَذِيراً لِلْبَشَرِ) تمييز أي لإحدى الدّواهي إنذارا ، أو حال عمّا دلّ عليه الكلام أي كبرت منذرة والتّذكير لأنّها بمعنى العذاب.
[٣٧] ـ (لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ) بدل من «للبشر» أي نذيرا لمن شاء السّبق الى الخير أو التّخلّف عنه ، أو «لمن شاء» خبر لأنّ بصلتها ، أي مخلّى لمن شاء التّقدّم في الخير أو التّأخّر عنه فلا يجبر على طاعة ولا معصية.
[٣٨] ـ (كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ) مرهونة بعملها ويشعر بأنّه العمل السّيئ بقرينة الرّهن ، والاستثناء في : [٣٩] ـ (إِلَّا أَصْحابَ الْيَمِينِ) فإنّهم فكّوا رقابهم بأعمالهم الحسنة.
قال «الباقر» عليهالسلام هم نحن وشيعتنا (٣).
[٤٠] ـ (فِي جَنَّاتٍ) عظيمة الشّأن ، حال منهم أو من ضميرهم في : (يَتَساءَلُونَ) بينهم أو يسألون غيرهم.
[٤١] ـ (عَنِ الْمُجْرِمِينَ) عن حالهم ، فأجاب المسؤولون بحكاية ما جرى بينهم وبين المجرمين وهو : [٤٢] ـ (ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ) أو المعنى يتساءلون اين المجرمون؟ فلمّا رأوهم قالوا لهم ذلك :
__________________
(١) في المصحف الشريف بقراءة حفص : «إذ» بدون ألف ـ كما سيشير اليه المؤلّف ـ.
(٢) حجة القراءات : ٧٣٣.
(٣) تفسير مجمع البيان ٥ : ٣٩١.