أو ساعة إدخال السّعداء الجنّة والأشقياء النّار.
[٣٥] ـ (يَوْمَ) بدل من «إذا» (يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ ما سَعى) ما عمل بأن يجده مكتوبا وكان قد نسيه.
[٣٦] ـ (وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ) أظهرت (لِمَنْ يَرى) لكلّ راء ، وجواب «إذا» ما دلّ عليه «يتذكّر» أو هو :
[٣٧] ـ (فَأَمَّا مَنْ طَغى) بكفره.
[٣٨] ـ (وَآثَرَ الْحَياةَ الدُّنْيا) فاشتغل بشهواتها عن عمل الآخرة.
[٣٩] ـ (فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوى) مأواه و «اللام» بدل من «الهاء».
[٤٠] ـ (وَأَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ) قيامه بين يديه (وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى) بتوطينها على الطّاعات وكفّها عن المعاصي.
[٤١] ـ (فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى) مأواه.
[٤٢] ـ (يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها) متى ارساؤها أي إثباتها وإقامتها.
[٤٣] ـ (فِيمَ) في أيّ شيء (أَنْتَ مِنْ ذِكْراها) من العلم بها حتّى تذكرها أي لا تعلم وقتها ، وقيل هو متّصل بسؤالهم والجواب : (١)
[٤٤] ـ (إِلى رَبِّكَ مُنْتَهاها) منتهى علمها.
[٤٥] ـ (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها) يخاف هولها لأنّه المنتفع بالإنذار.
والمعنى ما عليك إلا الإنذار بوقوعها ولا حاجه معه الى تعيين وقتها بل تعيينه ينافي الحكمة ، وعن «ابي عمرو» تنوين «منذر».
[٤٦] ـ (كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها لَمْ يَلْبَثُوا) في الدّنيا أو القبور (إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها) أي إلا ساعة من نهار عشية أو ضحاه ، وأضيف الضّحى الى العشيّة لأنّهما طرفا يوم واحد وللفاصلة.
__________________
(١) تفسير البيضاوي ٤ : ٢٤٣.