[٢٣] ـ (فَحَشَرَ) فجمع جنوده والسّحرة (فَنادى) فيهم.
[٢٤] ـ (فَقالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى) لا ربّ فوقي.
[٢٥] ـ (فَأَخَذَهُ اللهُ نَكالَ) مصدر مؤكّد ، إذ معناه نكّل به تنكيل (الْآخِرَةِ) أي فيها بالإحراق (وَالْأُولى) أي في الدّنيا بالإغراق ، أو بكلمته الاخرى وهي هذه وكلمته الاولى وهي : (ما عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرِي) (١) وبينهما أربعون سنة.
[٢٦] ـ (إِنَّ فِي ذلِكَ) المذكور (لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشى) الله تعالى.
[٢٦] ـ (أَأَنْتُمْ) أي منكري البعث (أَشَدُّ) أصعب (خَلْقاً أَمِ السَّماءُ) ثمّ بيّن كيف خلقها فقال : (بَناها) ثم فسّر البناء فقال : (رَفَعَ سَمْكَها) جعل مقدار علوّها رفيعا.
وقيل : سمكها : سقفها (٢) (فَسَوَّاها) جعلها مستوية بلا تفاوت ولا عيب.
[٢٩] ـ (وَأَغْطَشَ لَيْلَها) أظلمه وأضيف إليها لحدوثه بحركتها وكذا : (وَأَخْرَجَ ضُحاها) ابرز نهارها أي ضوء شمسها.
[٣٠] ـ (وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها) بسطها ، وكانت مخلوقة قبل السّماء غير مدحيّة.
[٣١] ـ (أَخْرَجَ) حال بتقدير «قد» أي مخرجا (مِنْها ماءَها) بتفجير عيونها (وَمَرْعاها) ممّا يأكل الأنعام والنّاس وهو مستعار لهم.
[٣٢] ـ (وَالْجِبالَ أَرْساها) أثبتها أوتادا للأرض.
[٣٣] ـ (مَتاعاً) أي فعل ذلك تمتيعا (لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ) مواشيكم.
[٣٤] ـ (فَإِذا جاءَتِ الطَّامَّةُ) الدّاهية الّتي تطمّ أي تعلو وتقهر (الْكُبْرى) الّتي هي أكبر من كلّ طامّة وهي النّفخة الثانية أو القيامة.
__________________
(١) سورة القصص : ٢٨ / ٣٨.
(٢) تفسير البيضاوي ٤ : ٢٤٢.