[١٤] ـ (فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ) بوجه الأرض احياء بعد ما كانوا ببطنها أمواتا ، سمى بها لأنّ سالكها يسهر خوفا ، وقيل : هي أرض القيامة أو جهنم (١).
[١٥] ـ (هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ مُوسى) استفهام تقرير لتسليته صلىاللهعليهوآلهوسلم وتهديد قومه المكذّبين بما أصاب من كذب «موسى» عليهالسلام.
وأمال «حمزة» و «الكسائي» أواخر الآي من هنا الى آخرها و «أبو عمرو» ما فيه «راء» (٢).
[١٦] ـ (إِذْ ناداهُ رَبُّهُ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً) فسّر في «طه» (٣) فقال له :
[١٧] ـ (اذْهَبْ إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى) تجبّر في كفره.
[١٨] ـ (فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلى أَنْ تَزَكَّى) بحذف احدى التّائين ، وشدّده «الحرميّان» (٤) أي ألك رغبة الى أن تتطهّر من الكفر؟.
[١٩] ـ (وَأَهْدِيَكَ إِلى رَبِّكَ) ادلّك على معرفته بالبرهان (فَتَخْشى) قهره وعظمته فتطيعه ولا تعصيه ، استفهام عرض فيه تلطّف بليغ يفسّر : (فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً) (٥) فأتاه فدعاه.
[٢٠] ـ (فَأَراهُ الْآيَةَ الْكُبْرى) من آياته وهي العصا أو هي واليد.
[٢١] ـ (فَكَذَّبَ) بها وسمّها سحرا (وَعَصى) الله تمرّدا.
[٢٢] ـ (ثُمَّ أَدْبَرَ) عن الإيمان أو عن الجنّة (يَسْعى) في دفع «موسى» أو مسرعا في الهرب.
__________________
(١) تفسير مجمع البيان ٥ : ٤٣١.
(٢) لم نقف عليه في مظانه.
(٣) الآية (١٢) من سورة طه.
(٤) الكشف عن وجوه القراءات ٢ : ٣٦١.
(٥) الآية (٤٤) من سورة طه.