[٥] ـ (لِيَوْمٍ عَظِيمٍ) لعظم هوله.
[٦] ـ (يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ) ظرف «مبعوثون» أو بدل من محلّ «ليوم» (لِرَبِّ الْعالَمِينَ) لحكمه ، وقد بولغ في تعظيم هذا الذّنب بالتّوبيخ. وذكر الظّنّ ووصف اليوم بالعظم وقيام النّاس فيه لله والتّعبير عنه ب «ربّ العالمين».
[٧ ـ ٨] ـ (كَلَّا) ردع عمّاهم عليه (إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ) ما كتب من أعمالهم (لَفِي سِجِّينٍ) كتاب جامع لأعمال الكفرة والشّياطين لقوله : [٨] ـ (وَما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ).
[٩] ـ (كِتابٌ مَرْقُومٌ) كالرّقم في الحجر لا ينمحي ، أو معلوم بعلامة شرّ.
وقيل : هو مكان أسفل سبع ارضين (١) والتّقدير : ما كتاب سجّين.
أو مكان كتاب مرقوم.
[١٠] ـ (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) بالحقّ. [١١] ـ (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ) صفة مبيّنة أو ذامّة.
[١٢] ـ (وَما يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ) مجاوز للحق الى الباطل بترك النّظر (أَثِيمٍ) كثير الإثم بانهماكه فيما ادّاه الى انكار الحق.
[١٣] ـ (إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا) القرآن (قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ) أكاذيبهم الّتي سطروها.
[١٤] ـ (كَلَّا) ردع عمّا قالوا (بَلْ رانَ) غلب (عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ) من الذّنوب حتّى غطّاها ، ورسخ فيها كالرّين أي الصّدى فحجبها عن قبول الحقّ واظهر «حفص» لام «بل» وامال «حمزة» و «الكسائي» «ران» (٢).
[١٥] ـ (كَلَّا) ردع عمّا يرين (إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ) عن رحمته (يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ)
__________________
(١) تفسير البيضاوي ٤ : ٢٤٧.
(٢) حجة القراءات : ٧٥٤.