أو هو تمثيل لإهانتهم بإهانة من يحجب عن الدّخول على الملوك.
[١٦] ـ (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصالُوا الْجَحِيمِ) لداخلوها.
[١٧] ـ (ثُمَّ يُقالُ) ـ تقول الخزنة لهم توبيخا ـ : (هذَا) أي العذاب (الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ).
[١٨] ـ (كَلَّا) ردع عن التّكذيب (إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ) ما كتب من أعمالهم (لَفِي عِلِّيِّينَ) كتاب أعمال الأتقياء وقيل : مكان في السّماء السّابعة أو الجنّة (١).
[١٩] ـ (وَما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ) اعرابه كإعراب جمع السلامة.
[٢٠] ـ (كِتابٌ مَرْقُومٌ) بيانه كما مر (٢). [٢١] ـ (يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ) من الملائكة.
[٢٢] ـ (إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ). [٢٣] ـ (عَلَى الْأَرائِكِ) السّرر في الحجال (يَنْظُرُونَ) الى انواع نعيمهم ، فيزيد سرورهم.
[٢٤] ـ (تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ) بهجة التّنعّم ونوره.
[٢٥] ـ (يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ) خمر خالصة (مَخْتُومٍ) على اوانيه ، صيانة له.
[٢٦] ـ (خِتامُهُ) أي ما ختم به (مِسْكٌ) مكان الطّين أو مقطعه رائحة المسك إذا شرب ، وقرأ «الكسائي» «خاتمه» (٣) أي آخره ، وينسب الى «عليّ» عليهالسلام (٤) (وَفِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ) فليرغبوا بالمبادرة الى طاعة الله.
[٢٧] ـ (وَمِزاجُهُ) ما يمزج به (مِنْ تَسْنِيمٍ) علم لعين في الجنّة ، سمّيت به لرفعة شرابها أو محلّها.
[٢٨] ـ (عَيْناً) نصب مدحا أو حالا من «تسنيم» (يَشْرَبُ بِهَا) منها أو معها أو بتقدير ملتذّا ، أو «الباء» زائدة أي يشربها (الْمُقَرَّبُونَ) صرفا وتمزج لأصحاب اليمين.
__________________
(١) تفسير مجمع البيان ٥ : ٤٥٥.
(٢) في الآية (٩) من هذه السورة.
(٣) حجة القراءات : ٧٥٤.
(٤) تفسير مجمع البيان ٥ : ٤٥٤.