[٢٩] ـ (إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا) من مترفي قريش (كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا) من فقراء المؤمنين (يَضْحَكُونَ) استهزاء بهم.
[٣٠] ـ (وَإِذا مَرُّوا) أي المؤمنون (بِهِمْ يَتَغامَزُونَ) يشيرون فيما بينهم الى المؤمنين بالأعين والحواجب.
قيل :
جاء «عليّ» عليهالسلام في نفر الى النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فسخر منهم المنافقون وضحكوا وتغامزوا ، ثمّ رجعوا الى أصحابهم ، فقالوا رأينا اليوم الأصلع ، فضحكنا منه ، فنزلت قبل أن يصل «عليّ» عليهالسلام الى النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم (١).
[٣١] ـ (وَإِذَا انْقَلَبُوا) أي الكفّار (إِلى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا) «فاكهين» (٢) ملتذّين بما صنعوا ، وقرأ «حفص» : «فكهين» (٣).
[٣٢] ـ (وَإِذا رَأَوْهُمْ) رأوا المؤمنين (قالُوا إِنَّ هؤُلاءِ لَضالُّونَ) باتّباع محمّد.
[٣٣] ـ (وَما أُرْسِلُوا) أي الكفّار (عَلَيْهِمْ) على المؤمنين (حافِظِينَ) موكّلين بحفظ أعمالهم وأحوالهم.
[٣٤] ـ (فَالْيَوْمَ) أي يوم القيامة (الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ) حين يرون حالهم في النّار.
وقيل : يفتح لهم باب الى الجنّة فيقال لهم : اخرجوا إليها فإذا وصلوا ، اغلق دونهم ، فيضحك المؤمنون (٤).
[٣٥] ـ (عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ) إليهم ، حال من «يضحكون».
[٣٦] ـ (هَلْ ثُوِّبَ) ـ وادغم «حمزة» و «الكسائي» «اللام» في «الثّاء» ـ (٥) هل جوزي (الْكُفَّارُ ما كانُوا يَفْعَلُونَ) استفهام تقرير.
__________________
(١) تفسير مجمع البيان ٥ : ٤٥٧.
(٢) في المصحف الشريف بقراءة حفص : «فكهين» ـ كما سيشير اليه المؤلّف ـ.
(٣) حجة القراءات : ٧٥٥.
(٤) تفسير مجمع البيان ٥ : ٤٥٧.
(٥) تفسير البيضاوي ٤ : ٢٤٨.