[٧] ـ (أَنْ رَآهُ) وقصّر «قنبل» الهمزة ، لأن رأى نفسه ، وجاز كون فاعله ومفعوله ضميري واحد لكونه بمعنى العلم ومفعوله الثّاني (اسْتَغْنى) بالمال والجاه.
[٨ ـ ١٠] ـ (إِنَّ إِلى رَبِّكَ الرُّجْعى) الرّجوع خطاب وعيد للإنسان على الالتفات.
قيل : أريد به أبو جهل وقيل نزل فيه من قوله [٩] ـ [١٠] ـ (أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى عَبْداً إِذا صَلَّى) أي آخرها حين قال : لو رأيت «محمّدا» ساجدا لوطئت عنقه ، فأتاه ثم نكص عنه ، فقيل له ما لك؟ فقال انّ بيني وبينه خندقا من نار وهولا واجنحة (١).
والاستفهام للتّعجيب. ونكّر العبد تعظيما والمراد به «محمّد» صلىاللهعليهوآلهوسلم والمعنى اخبرني عمّن ينهى بعض عباد الله عن صلاته.
[١١] ـ (أَرَأَيْتَ إِنْ كانَ) العبد المنهي (عَلَى الْهُدى).
[١٢] ـ (أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوى) «أو» لمنع الخلوّ ، أو بمعنى الواو.
[١٣] ـ (أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ) النّاهي بالحقّ (وَتَوَلَّى) عنه.
[١٤] ـ (أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ يَرى) يعلم ما فعل فيجازيه به أي اعجب ممّن ينهى عبدا عن صلاته والمنهي على هدى امر بالتّقوى.
والنّاهي مكذّب متولّ أو ضمير «كان» للنّاهي أي اخبرني عمّن ينهى عبدا عن صلاته ان كان ذلك النّاهي على هدى فيما ينهى عنه «أو أمر بالتّقوى» فيما يأمر به من عبادة للأصنام كما يعتقده ، او ان كان مكذّبا متولّيا عن الحقّ الم يعلم بأنّ الله يعلم حاله من هداه أو ضلاله.
وكرّر «أرأيت» تأكيدا ومفعوله الثاني الشّرطيّة وجواب الشّرط ما دلّ عليه جواب الشّرط الثاني هو «ألم يعلم».
[١٥] ـ (كَلَّا) ردع له (لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ) عن فعله (لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ) لنأخذنّ
__________________
(١) تفسير البيضاوي ٤ : ٢٦٠.