[٥٨] ـ (سَلامٌ) بدل من «ما» أو خبر محذوف أو مبتدأ حذف خبره أي ولهم سلام (قَوْلاً) يقال لهم قولا (مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ) من جهته بلا واسطة أو بواسطة ملائكته.
[٥٩] ـ (وَامْتازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ) انفردوا عن المؤمنين ، وذلك عند اختلاطهم بهم في المحشر ، أو اعتزلوا عن كل خير ، أو تفرقوا في النار فإنّ لكل كافر بيتا ينفرد به ويقال لهم تقريعا :
[٦٠] ـ (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يا بَنِي آدَمَ) آمركم على السنة رسلي (أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ) لا تطيعوه (إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) بيّن العداوة.
[٦١] ـ (وَأَنِ اعْبُدُونِي) وحدي (هذا) أي ما عهدت إليكم أو عبادتي (صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ) نكّر تعظيما.
[٦٢] ـ (وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا) وضمّ «يعقوب» اوّليه وكذا «ابن كثير» و «حمزة» و «الكسائي» لكن خفّفوا لامه ، ومثلهم «ابن عامر» و «أبو عمرو» لكن سكّنا «الباء» (١) لغات أي خلقا : (كَثِيراً أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ) عداوته وإضلاله.
[٦٣] ـ (هذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ).
[٦٤] ـ (اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ) بكفركم.
[٦٥] ـ (الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى أَفْواهِهِمْ) نمنعها النّطق (وَتُكَلِّمُنا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ) بإنطاق الله إيّاها ، أو بظهور إمارات الذّنوب عليها.
[٦٦] ـ (وَلَوْ نَشاءُ لَطَمَسْنا عَلى أَعْيُنِهِمْ) لأعميناهم طمسا (فَاسْتَبَقُوا الصِّراطَ) نصب بنزع الخافض أي إلى الطّريق المعتاد لهم ، أو : بتضمين «استبقوا» معنى ابتدروا (فَأَنَّى) فكيف (يُبْصِرُونَ) أي لا يبصرون.
[٦٧] ـ (وَلَوْ نَشاءُ لَمَسَخْناهُمْ) قردة وخنازير أو حجارة (عَلى مَكانَتِهِمْ)
__________________
(١) حجة القراءات : ٦٠٢.