بما أنعم الله به عليهما من دفع البلاء والتوفيق لكسب الأجر والثناء (إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) أي جزيناهما بذلك بإحسانهما.
[١٠٦] ـ (إِنَّ هذا) التكليف بالذّبح (لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ) الابتلاء البيّن.
[١٠٧] ـ (وَفَدَيْناهُ بِذِبْحٍ) بما يذبح بدله (عَظِيمٍ) ضخم سمين.
أو عظيم القدر ، إذ فدى به ابن خليله ، قيل : كان كبشا من الجنة اتى به «جبرائيل» فذبحه «ابراهيم» عليهالسلام (١).
وقيل : وعلا اهبط عليه من ثبير (٢) واحتج به على جواز النسخ قبل الوقوع وفيه بحث.
[١٠٨] ـ (وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ).
[١٠٩] ـ (سَلامٌ عَلى إِبْراهِيمَ).
[١١١٠] ـ (كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ).
[١١١] ـ (إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ) فسّر مثله (٣) لكن لم يقل «إنا» لذكره مرّة في هذه القصة.
[١١٢] ـ (وَبَشَّرْناهُ بِإِسْحاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ) أي مقدّرين أو مقدّرا كونه نبيا صالحا ، فهما حالان مقدّرتان عن الفاعل أو «إسحاق» ومن جعله الذّبيح قال بشرّ بنبوّته بعد ما بشر بولادته.
[١١٣] ـ (وَبارَكْنا عَلَيْهِ وَعَلى إِسْحاقَ) أفضنا عليهما بركات الدّين والدّنيا ، ومن ذلك جعل الأنبياء من نسلهما (وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِما مُحْسِنٌ) بالإيمان والطّاعة (وَظالِمٌ لِنَفْسِهِ)
__________________
(١) قاله سعيد بن جبير ـ كما في تفسير مجمع البيان ٤ : ٤٥٤ ـ ونقله البيضاوي في تفسيره ٤ : ٧٩.
(٢) قاله الحسن كما في تفسير مجمع البيان ٤ : ٤٥٤ ونقله البيضاوي في تفسيره ٤ : ٨٠ وثبير اسم جبل معروف.
(٣) في هذه السورة الآية (٨١).