(أَوْ يَزِيدُونَ) أريد وصفه بالكثرة في مرأى الرّائى أي إذا رآهم قال : هم مائة ألف أو اكثر.
[١٤٨] ـ (فَآمَنُوا) فجدّدوا الإيمان أو أحدثوه (فَمَتَّعْناهُمْ إِلى حِينٍ) الى آجالهم.
[١٤٩] ـ (فَاسْتَفْتِهِمْ) سل قومك توبيخا (أَلِرَبِّكَ الْبَناتُ) إذ قالوا الملائكة بنات الله (وَلَهُمُ الْبَنُونَ) فيفضّلون أنفسهم عليه بجعل الأدنى له ، والأسنى لهم مع استهانتهم بالملائكة حيث انّثوهم ، فجعل ذلك في التّوبيخ عديلا للاستفاهم عن قسمتهم.
[١٥٠] ـ (أَمْ خَلَقْنَا الْمَلائِكَةَ إِناثاً وَهُمْ شاهِدُونَ) خلقنا ايّاهم فيؤنّثونهم.
[١٥١] ـ (أَلا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ).
[١٥٢] ـ (وَلَدَ اللهُ) بقولهم : الملائكة بناته (وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ) في قولهم.
[١٥٣] ـ (أَصْطَفَى) بهمزة الاستفهام الإنكاري ، وحذف همزة الوصل تخفيفا ، وعن «ورش» كسر «الهمزة» على حذف همزة الاستفهام والإخبار (١) وجعله من قولهم أي اختار (الْبَناتِ عَلَى الْبَنِينَ).
[١٥٤] ـ (ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) بما لا يقبله عقل.
[١٥٥] ـ (أَفَلا تَذَكَّرُونَ) تنزّهه عن ذلك.
[١٥٦] ـ (أَمْ لَكُمْ سُلْطانٌ مُبِينٌ) حجّة بيّنة على ما تقولون.
[١٥٧] ـ (فَأْتُوا بِكِتابِكُمْ) المتضمّن لحجّتكم (إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) في قولكم.
[١٥٨] ـ (وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً) أي الملائكة لاجتنانهم عن العيون بقولهم : هم بنات الله ، وقيل : قالوا انّ الله صاهر الجنّ فحدثت الملائكة (٢).
__________________
(١) النشر في القراءات العشر ٢ : ٣٦٠.
(٢) تفسير البيضاوي ٤ : ٨٢.