«الفاجر : يراد به من يرتكب ذنباً قبيحاً وشنيعاً.
«كفّار : المبالغ في الكفر.
والإختلاف بين هذين اللفظين هو أن أحدهما يتعلق بالجوانب العملية ، والآخر بالجوانب العقائدية.
ثم يدعو نوح عليهالسلام ، لنفسه ولمن آمن به فيقول : (رَّبّ اغْفِرْ لِى وَلِوَالِدَىَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِىَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا).
طلب المغفرة هذا من نوح عليهالسلام كأنّه يريد أن يقول إنّني وإن دعوت قومي مئات السنين ولقيت ما لقيت من العذاب والإهانة ، ولكن يمكن أن يكون قد صدر منّي الترك الأولى ، فلذا أطلب العفو والمغفرة لا ابريء نفسي أمام الله تعالى.
|
نهاية تفسير سورة نوح |
* * *