والمراد من الصلاة هنا الصلوات الخمس المفروضة ، والمراد من الزكاة الزكاة المفروضة ، ومن إقراض الله تعالى هو إقراض الناس ، وهذه من أعظم العبارات المتصورة في هذا الباب ، فإنّ مالك الملك يستقرض بمن لا يملك لنفسه شيئاً ، ليرغبهم بهذه الطريقة للإنفاق والإيثار واكتساب الفضائل منها وليتربى ويتكامل بهذه الطريقة.
وذكر الإستغفار في آخر هذه الأوامر يمكن أن يكون إشارة إلى هذا المعنى : وإيّاكم والغرور إذا ما أنجزتم هذه الطاعات ، وبأن تتصوروا بأنّ لكم حقّاً على الله ، بل اعتبروا أنفسكم مقصرين على الدوام واعتذروا لله.
|
نهاية تفسير سورة المزّمل |
* * *