فهو عارم ، وعرم (١) فهو عريم : تخلّق بذلك. وعرام الجيش : معظمه. وفي الحديث : «من ملك وعرمان» (٢) العرمان : المزارع ، الواحد عريم ، وقيل : أعرم : وهو ما يرتفع حول الدائرة. والعرمة : الكدس ؛ وهو حصيد الزرع.
ع ر و :
قوله تعالى : (فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى)(٣) قال الأزهريّ : أصله من عروة الكلإ وهو ماله أصل ثابت في الأرض مثل الشّيح والأرطى وغيرهما من جميع الشجر المستأصل في الأرض ، فإذا كانت السنة قليلة المطر والبقول رعتها الماشية وعاشت بها. فلما كانت هذه الأشياء يستمسك بها ضربت مثلا للعهد ولكلّ ما يعتصم به ويلجأ إليه. وقيل : العروة : ما يتعلق [به](٤) من العرا ـ بالقصر ـ وهو الناحية. قيل : ومنه : عراه واعتراه أي قصد عراه أي ناحيته.
والعروة أيضا : شجر تتعلّق به الإبل ، فاستعيرت العروة للعهد الوثيق. قوله : (إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَراكَ)(٥) أي مسّك وأصابك ، يقال : عروته واعتريته وعررته واعتررته : إذا أتيته تطلب منه حاجة. وعرى : مسّته العرواء وهي الحمىّ ؛ قال الراغب (٦) : واحده عرواء أي رعدة تعرض من العري. وليست العروة من العري لاختلاف المادتين.
ع ر ي :
قوله تعالى : (إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيها وَلا تَعْرى)(٧) أي لا يزول عنك لباسك بل يبقى
__________________
(١) هي بالفتح والضم والكسر.
(٢) من كتاب أقيال شنورة (النهاية : ٣ / ٢٢٣) ، وقد مرّ ذكره.
(٣) ٢٥٦ / البقرة : ٢ ، وغيرها.
(٤) إضافة المحقق.
(٥) ٥٤ / هود : ١١.
(٦) المفردات : ٣٣٢.
(٧) ١١٨ / طه : ٢٠.