الفاسق؟! (١).
٣ ـ وهذا الجد بن قيس أحد بني سلمة نزلت فيه :
(وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ)(٢).
٤ ـ وهذا مسجد ضرار ، وما أدراك ما مسجد ضرار قد بناه قوم ، وسموا بالصحبة يتظاهرون فيه بأداء الصلاة في أوقات لا يسعهم الوصول إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولكن فضح الله سرّهم ، وأبان أمرهم فهم منافقون.
وأنزل الله فيهم :
(وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً ، وَكُفْراً ، وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصاداً لِمَنْ حارَبَ اللهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنا إِلَّا الْحُسْنى وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ)(٣).
وكانوا إثني عشر رجلا من المنافقين منهم :
خذام بن خالد بن عبيد ، ومن داره أخرج المسجد.
ومعتب بن قشير ، وأبو حبيبة بن أبي الأزعر وغيرهم (٤).
٥ ـ وهذا ثعلبة بن حاطب بن عمر بن أميّة ممّن شهد بدرا وأحدا فقد منع زكاة ماله ، فأنزل الله فيه :
(وَمِنْهُمْ مَنْ عاهَدَ اللهَ لَئِنْ آتانا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ. فَلَمَّا آتاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ
__________________
(١) تفسير ابن كثير : ٤ / ٢١٢.
(٢) سيرة ابن هشام : ٢ / ٣٣٢.
(٣) سورة التوبة : الآية ١٠٧.
(٤) سيرة ابن هشام : ١ / ٣٤١ ، وتفسير ابن كثير ٢ / ٣٨٨.